طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي من نيويورك ونيوجيرزي أن تسلم أي حكومة جديدة في طرابلس للولايات المتحدة المسؤول الليبي، عبدالباسط المقرحي، الذي أدين في بريطانيا بتهمة التورط في تفجير طائرة ركاب أمريكية عام 1988. كما طالبوا بمحاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي عن تفجير الطائرة، نقلا عن تقرير لوكالة رويترز اليوم الأربعاء. وأدانت محكمة اسكتلندية خاصة المقرحي بتهمة المشاركة في تفجير طائرة بان أمريكان المتجهة الى الولاياتالمتحدة في الرحلة رقم 103 فوق لوكربي باسكتلندا. وصدر عليه حكم بالسجن لمدة لا تقل عن 27 عاما.
لكن السلطات الاسكتلندية أفرجت عنه منذ عامين لأسباب صحية، وهو قرار قوبل بانتقاد شديد في الولاياتالمتحدة. وأعدت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) قرار اتهام للمقرحي.
وبينما استند وزراء اسكتلنديون إلى تقرير طبي أفاد أن المقرحي مصاب بسرطان البروستات، وأنه لن يعيش أكثر من 3 أشهر، مازال المقرحي على قيد الحياة ويشكل مصيره تحديا دقيقا لواشنطن وأي حكومة جديدة في ليبيا.
ودعت نيتا لوي النائبة الديمقراطية عن نيويورك، المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا إلى التعامل بشكل مسؤول مع المجتمع الدولي، وترحيل المقرحي إلى الولاياتالمتحدة ليمثل أمام العدالة فيما يتعلق بتفجير لوكربي.
كما كتب السناتور الديمقراطي، نيوجيرزي فرانك لوتنبيرج، الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قائلا إنه في "حالة مثول القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية، يجب محاكمته أيضا عن إصداره أمر تفجير طائرة بان أمريكان".
لكن ممثلاً للمجلس الوطني الانتقالي أشار الى أن المناقشات الأمريكية بشأن المقرحي سابقة لأوانها. وفي بيان مكتوب قال علي العجيلي السفير الليبي في واشنطن، في بيان مكتوب، إنه قبل تحقيق العدالة لكثيرين من ضحايا القذافي يجب أولا إسقاط النظام وتشكيل حكومة جديدة ووضع دستور وفرض سيادة القانون.
ومن جانبها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "إن الشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي عليهم أن ينظروا في هذا الأمر حين الاستطاعة".