قال الأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ العمارة والفنون الإسلامية والقبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن كنيسة ميلاد المسيح عليه السلام، في العاصمة الإدارية الجديدة، تمثل طرازًا مبتكرًا في العمارة المسيحية. وتابع عبد الرحيم قائلًا إن لدينا في مصر عدة طرز للكنائس، أشهرها البازيليكي والذي يتميز بأروقته المتعامدة على الشرقية، وسقفه الجمالوني أو السفيني، ويأتي ثانيها البيزنطي ويتميز بعدة طرز أيضًا منها ذو القبة على مساحة مربعة، ثم الطراز الصليبي، الذي يكون هيكل البناء الكنسي فيه على شكل صليب متقاطع. وأشار عبد الرحيم إلى أن كنيسة الميلاد في العاصمة الإدارية الجديدة ذات طراز صليبي، ولكن فيها ابتكار جديد، سيكون تسجيلًا باسم العمارة المصرية فيما بعد. وأوضح عبد الرحيم أن الطراز البيزنطي الصليبي المعتاد، ذو قبة مركزية ضخمة، يتم وضعها على تقاطع الصليب، ثم أربعة قباب قبة أصغر حجمًا في كل طرف من أطراف الصليب الذي يمثل هيكل الكنيسة، فيصير مجموع القباب في الصليبي هو 5 قباب. وأشار عبد الرحيم إلى أن الابتكار الجديد هنا، هو أن القبة المركزية يحيط بها نصفي قبة عن يمينها ويسارها، وليس أربع قباب كالمعتاد، ثم نجد أن الضلع الأطول للصليب، والذي فيه باب الكنيسة الرئيسي، يغطيه قبو كامل ويعتبر ذلك ابتكارًا معماريًا في العمارة المسيحية، ومن الممكن أن يسجل طرازًا معماريًا مصريًا جديدًا، وهو الذي يعطي الكنيسة شكلها المميز من أعلى. يذكر أن كاتدرائية ميلاد المسيح تم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديد على مساحة 15 فدان، وارتفاع القبو يبلغ 28 متر، ولها قبة مركزية بارتفاع 40 متر، كما تضم 73 أيقونة تحكي حياة السيد المسيح وحياة القديسين.