أفادت الأنباء الواردة من طرابلس، أن الثوار الليبيين المناهضين للعقيد معمر القذافي يقتربون من بوابات مجمع باب العزيزية المحصن، والذي يتخذه الزعيم الليبي مقرًا لإقامته يوم الثلاثاء، على ما أفاد مراسل لفضائية "الجزيرة". وكانت تقارير سابقة أكدت سمع دوي انفجارات بالقرب من باب العزيزية حيث يعتقد أن القذافي يختبيء، والذي آخر المعاقل التي يحتفظ بها النظام الليبي، والذي توقع الثوار الذين أكدوا سيطرتهم على القسم الأكبر من طرابلس موقعة ضارية للاستيلاء عليه. وأظهرت لقطات بثتهات القضائية القطرية قذائف تطلق ودخان يتصاعد في سماء طرابلس، مع سعي الثوار إلى إخراج قوات القذافي من الأحياء التي ما زالت تسيطر عليها. ووفق المصدر ذاته، فقد حشد الثوار مزيدا من المقاتلين والآليات في طرابلس استعدادا لمعركة قادمة متوقعة حول مقر إقامة القذافي باب العزيزية. ويتحصن مقاتلون موالون للقذافي في مجمع باب العزيزية الذي يقع في القسم الجنوبي من طرابلس ويمتد على ستة هكتارات، ويتوقع الثوار أن لدى هؤلاء أسلحة وذخيرة كثيرة. ولم يعرف على وجه الدقة ما إذا كان القذافي موجودا في المجمع إلا أنه من المرجح بقوة أن بعض أبنائه ربما يقيمون هناك. والمجمع الضخم الذي يضم ثكنات عسكرية كان هدفا لغارات جوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الأسابيع الأخيرة، لكن المعارضة قالت الاثنين إنه ما زال محميا باستخدام الدبابات والقناصة. وظهر سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي أمس أمام فندق "ريكسوس" بطرابلس الذي ينزل به المراسلون الأجانب واصطحب الصحفيين إلى باب العزيزية معقل أبيه، وظهر وهو يبتسم ويلوح ويصافح أنصاره وكذلك يرفع يديه بعلامة النصر. وقال "الشعب الليبي هب بالكامل برجاله بنسائه ومواطنين وقاموا بكسر العمود الفقري للمتمردين والجرذان والعصابات أمس واليوم". وطالب أنصاره بحمل السلاح وقال إنهم سيهاجمون المعارضين. لكن مصدرا من الثوار أكد لفضائية "العربية" أن ظهوره لن يؤثر على عزيمة الثوار، وأضاف إن سيف الإسلام كان معتقلا وفر، وأن الجولة التي قام بها كانت داخل باب العزيزية، مقر إقامة العقيد الليبي وآخر المعاقل التي لا يزال النظام الليبي يحتفظ بها بعد شهور من اندلاع الانتفاضة. مفكرة الاسلام