سيف الإسلام كان معتقلاً وتمكن من الفرار

أكد الثوار الليبيون الثلاثاء، أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي الذي ظهر في وقت متأخر يوم الاثنين في العاصمة طرابلس كان معتقلاً بالفعل بعد دخول الثوار العاصمة الأحد إلا أنه تمكن من الفرار.
وظهر سيف الإسلام أمام فندق "ريكسوس" بطرابلس ينزل به المراسلون الأجانب مع مجموعة من أنصاره وطالب أنصاره بالاحتشاد لصد الثوار الذين يقولون إنهم يسيطرون على أغلب أجزاء العاصمة الليبية.
واصطحب الصحفيين إلى باب العزيزية معقل أبيه، وظهر وهو يبتسم ويلوح ويصافح أنصاره وكذلك يرفع يديه بعلامة النصر. وقال "الشعب الليبي هب بالكامل برجاله بنسائه ومواطنين وقاموا بكسر العمود الفقري للمتمردين والجرذان والعصابات أمس واليوم". وطالب أنصاره بحمل السلاح وقال إنهم سيهاجمون المعارضين.
لكن مصدرا من الثوار أكد في تصريح لفضائية "العربية" أن ظهوره لن يؤثر على عزيمة الثوار، وأضاف إن سيف الإسلام كان معتقلا وفر، وإن الجولة التي قام بها كانت داخل باب العزيزية، مقر إقامة العقيد الليبي وآخر المعاقل التي لا يزال النظام الليبي يحتفظ بها بعد شهور من اندلاع الانتفاضة.
وكانت المعارضة الليبية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أعلنتا اعتقال سيف الإسلام، لكنه أكد أنه لا يبالي بأمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة التي تسعى لاعتقاله هو ووالده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
من جهة أخرى، نفى المصدر اتهامات سيف الإسلام للثوار بقطع الاتصالات، وقال: "مركز الاتصالات موجود في باب العزيزية".
يأتي ذلك بعد أن أشار سيف الإسلام إلى أن "الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي. إنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا" ، مضيفا "وأيضا سربوا من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين".
وكانت مصادر من الثوار أكدت هروب محمد الابن الأكبر للقذافي بعد يوم واحد فقط من احتجاز الثوار له رهن الإقامة الجبرية بمنزل. وكان محمد القذافي من بين ثلاثة من أبناء القذافي الذين وقعوا في ايدي قوات المعارضة.
وأفادت فضائية "الجزيرة" أن مقاتلين موالين للقذافي اقتحموا المنزل الذي كان محتجزا به وأطلقوا سراحه بعد اشتباكات مع الحراس هناك. وأضافت إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يعمل مع المعارضة لشن غارات جوية منسقة على مجمع باب العزيزية الخاص بالقذافي بالعاصمة.
وكانت اشتباكات اندلعت بين الثوار الليبيين وقوات موالية للقذافي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء على بعد نحو 80 كيلومترا غرب طرابلس. وأكد الثوار أن الاشتباكات تركزت حول مدينة العجيلات، التي شهدت مؤخرا مظاهرة مؤيدة للقذافي.
" مفكرة الاسلام "