فى أعقاب أحداث الحدود المصرية التى راح ضحيتها 4 جنود وضابط مصريين، قررت الحكومة المصرية حظر تصدير أغصان وسعف النخيل السيناوى من كل المحافظات بداية من العام الحالى، وحتى عامين قادمين لإسرائيل، حيث يستخدمه الإسرائيليون فى احتفالات "عيد المظال"، التى تأتى كل عام فى نوفمبر. وبموجب قرار وزير الزراعة صلاح يوسف، يحظر قطع وتصدير أغصان النخيل وسعفه بكل محافظات الجمهورية لمدة عامين، على أن تبدأ من العام الحالى، حفاظًا على ثروة مصر من النخيل باعتباره ثروة قومية مهددة بسوسة النخيل، كما حظر القرار تصدير السعف والأغصان إلى إسرائيل. وفى تصريحات صحفية مساء أمس الأول، قال يوسف أنه تلقى تقارير من مديريات الزراعة تفيد بضرورة وقع قطع سعف وجريد النخل وتقليمه خاصة للجريد القريب من قلب النخلة، حفاظًا على النخيل، وعلى خلفية ذلك أصدر القرار الذى يأتى فى صالح المصريين لعدم تصدير منتجات النخيل إلى إسرائيل. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد نشرت تقريرا ذكرت فيه أن النظام السابق كان يسمح للإسرائيليين بشراء هذه الأغصان بكميات ضخمة، لكن بعد الثورة ربما ترفض مصر تصدير الأغصان. وقالت إن وزيرة الزراعة الإسرائيلية أوريت نوكيد أرسلت خطابا لوزير الزراعة المصرى تطالب فيه بالسماح ببيع أغصان النخيل للإسرائيليين مثلما كان يتم فى ظل الرئيس السابق حسنى مبارك، وهو التقليد الذى كان متبعا منذ عشرات السنين. ووفقًا للخطاب الذى قدمته وزيرة الزراعة الإسرائيلية لنظيرها المصرى، فقد طلبت زيارة مصر قبل حلول العيد، للسماح بتصدير السعف المصرى وإتمام الصفقة، إلا أن أحدا من مسئولى وزارة الزراعة لا يعرف إذا ما كانت ستتم استضافة وزيرة الزراعة الإسرائيلية فى مصر أم لا، فى ظل الظروف المتوترة الراهنة، وحالة الاحتقان والاستهجان الشعبية لدى المصريين.