أصبح ابتعاد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن جوائز الأفضل هذا العام ظاهرة لم يتوقعها أحد خصوصًا أن الثنائي يحتكرون جميع الجوائز سنويًا وقد اعتاد الجمهور على ذلك. وفاز الكرواتي لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب في أوروبا من "يويفا" وحصل على جائزة الأفضل في العالم هذا الموسم من "فيفا" بعد المستوى المميز الذي قدمه مع الريال وأيضًا منتخب كرواتيا. ويرى البعض أن الثنائي قد لا يتواجد أحدهما في جوائز الأفضل هذا العام مع وجود منافسة شرسة من لاعبين آخرين، ويمثل خروج كريستيانو رونالدو من الدوري الإسباني تغيير في خريطة كرة القدم فقد يعطي ذلك فرصة لبروز اسم آخر في ريال مدريد. وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو لاعبين الدوري الإنجليزي الذين يقدمون مستوى مميز للغاية وقد يظهروا بشكل أفضل في دوري أبطال أوروبا مثل ساديو ماني ومحمد صلاح وفيرمينو في ليفربول، بالإضافة إلى رياض محرز نجم السيتي الذي يتوقع البعض تألقه إذا منحه المدرب جوارديولا الفرصة كاملةً. ويجد الثنائي الأفضل في العالم منافسة قوية من نجوم باريس سان جيرمان الفريق الذي يمتلئ بالنجوم والأسماء الثقيلة ويعد ميليان مبابي أبرز اللاعبين الذين ينالون دعم كبير من الجمهور حيث قاد منتخب بلاده في كأس العالم للمباراة النهائية وتألق كثيرًا بشكل لافت للأنظار. وتتحدث بداية ليونيل ميسي هذا الموسم مع برشلونة عن رغبته في العودة للمنافسة على الجوائز الفردية وحصد الألقاب والبطولات مع البارسا فقد سجل هاتريك في مرمى بي إس في آيندهوفن بمباراة الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. كما يتصدر الليو هدافي الدوري الإسباني برصيد 5 أهداف مع البارسا في الليجا بعد أول خمس جولات ولا يزال يقدم مستوى مميز ويساهم في فوز فريقه بفارق من الأهداف وبجدارة. وعلى الجهة الأخرى؛ عانى كريستيانو رونالدو من الصيام التهديفي مع يوفنتوس الإيطالي في أول ثلاث مباريات بالدوري لكنه عاد وسجل 3 أهداف في أخر جولتين. ويبدو أن حظ رونالدو المتعثر مع اليوفي انتقل لبطولة الشامبيونزليج حيث تلقى الدون بطاقة حمراء مثيرة في لقاء فريقه ضد فالنسيا بالجولة الأولى من دور المجموعات ليغادر الملعب بالدموع والحزن.