مثلت المسائل المتعلقة بمزيد دعم التعاون بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال تكوين الأفراد وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ودعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية في مجالات العمليات والتكوين والتدريب والاستعلام، أبرز محاور جلسة عمل انعقدت ظهر الخميس بمقر وزارة الدفاع الوطني بإشراف وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي، وآمر القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (افريكوم)، الجنرال "توماس وولدهاوزر"، بحضور سفير الولاياتالمتحدةبتونس ومسؤولين عسكريين من البلدين رفيعي المستوى. ووفق بلاغ صحفي للوزارة، أشاد الزبيدي بمستوى التعاون المميز بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي شهد في السنوات الأخيرة تطورا نوعيا وكمّيا في مجالات التكوين والتدريب ودعم التجهيزات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية وتطوير الهيكل الاستعلاماتي والمساهمة في دعم منظومة المراقبة الالكترونية المتحركة والثابتة على الحدود البرية والبحرية مما ساهم في الارتقاء بالقدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية وفي توفير عوامل نجاح الانتقال الديمقراطي وقطع خطوات ذات أهمية في مجال مكافحة الإرهاب، وفق نص البلاغ. وبيّن الوزير أن المجهود المبذول في المجال الأمني انعكس إيجابيا على الوضع الاقتصادي من حيث دعم الاستثمار الخارجي وتنشيط الحركة السياحية، معبرا عن أمله في أن تواصل الولاياتالمتحدة، "البلد الصديق"، مساندته لتونس بما يساهم في مزيد توفير عوامل الأمن بالبلاد واستقرارها. من جهته أشاد الجنرال الأمريكي بالتطور الحاصل في قدرات أفراد المؤسسة العسكرية التونسية ودورها في توفير عوامل الأمن في البلاد وفي المنطقة عموما. وأشار وولدهاوزر إلى أن الولايات المتحد ة الأمريكية فخورة بما قدمته من دعم لتونس سواء في انتقالها الديمقراطي أو في مكافحتها للإرهاب، مشيرا في هذا السياق إلى أن تونس هي في طليعة البلدان الإفريقية التي تربطها وإياها علاقات تعاون مميزة ما يجسم عمق هذه العلاقات. وأكد مواصلة الإدارة الأمريكية دعمها لتونس لاستكمال انتقالها الديمقراطي والقضاء على الإرهاب.