أعلنت مصادر مسئولة في مطار القاهرة اليوم السبت عن وصول "شالوم كوهين" سفير "إسرائيل" السابق لدى مصر ومسئول ملف العلاقات المصرية بالخارجية "الإسرائيلية". وذكرت المصادر أن "كوهين" وصل بصحبة السفير الحالي "إسحاق ليفانون" لمساعدته في مواجهة تداعيات الوضع بين البلدين إثر مقتل جنود حدود مصريين برصاص "إسرائيلي". وقالت المصادر: إن السفيرين وصلا على طائرة "إير سيناء" من تل أبيب، حيث رفضت مصر دخولهما صالة كبار الزوار كما تعودا قبل أحداث سيناء في أول رد فعل مصر غاضب على الأحداث الأخيرة. وكان السفير السابق قد تم اختياره لإدارة ملف العلاقات المصرية بتكليف من "أفيجدور ليبرمان" وزير الخارجية "الإسرائيلية" العام الماضي. ويعتبر "كوهين" أكثر سفراء "إسرائيل" إنجازًا خلال فترة توليه منصبه لأكثر من أربع سنوات سفيرًا ل"إسرائيل" لدى مصر. وكان "ليفانون" قد أعلن أنه لا ينوي مغادرة القاهرة، وأنه مستمر في عمله إلى أن يتلقى تعليمات من وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وذلك ردًّا على المظاهرات الكبيرة التي تجري حاليًا أمام مقر السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة. وكان عدد من الجنود المصريين قد قتلوا على الحدود بنيران جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أمس عقب هجوم أسقط مجموعةً من العسكريين "الإسرائيليين" في "إيلات"؛ الأمر الذي أثار حفيظة المصريين فتظاهروا ظهر اليوم بالمئات أمام السفارة مطالبين بإغلاقها وطرد السفير، كما احتشدوا مساء الجمعة وأمهلوا السفير ساعةً للمغادرة. وأضاف "ليفانون" عبر اتصال هاتفي في تصريحات خاصة للقناة العاشرة بالتليفزيون "الإسرائيلي" مساء يوم الجمعة أنه لا ينوي مغادرة البلاد في الوقت الحالي، وطالب السلطات المصرية بتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها. وبحسب التلفزيون "الإسرائيلي" فقد تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في مطار القاهرة الدولي بعد تردد أنباء عن مغادرة السفير "الإسرائيلي" البلاد على متن إحدى طائرات خطوط الطيران "الإسرائيلي" "العال"، الأمر الذي نفاه بشدة خلال اتصاله بالقناة العاشرة.