نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور ندوة بعنوان "القوارض ومخاطرها على المحاصيل الزراعية" بالتزامن مع بدء حملة مكافحة القوارض بالمحافظة، والتي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الصحفي ضياء رشوان. حاصر الندوة كل من المهندس عبد المنعم يونس، مدير إدارة مكافحة القوارض، والمهندس نبيل الرومي، رئيس قسم إدارة مكافحة القوارض بمديرية الزراعة، بمشاركة عدد كبير من أعضاء الجمعيات الزراعية ومهندسين زراعيين ومهندسين ري ومزارعين. افتتحت فعاليات الندوة الأستاذة نهال نعيم، مسئول البرامج بمركز النيل للأعلام بدمنهور، موضحه أن القوارض لها أخطار كبيرة على المحاصيل الزراعية وصحة الإنسان، حيث أنها تتسبب في نقل أكثر من 55 مرض عن طريق العض أو التعدي على الطعام الذي يتناوله الإنسان ومن أهم هذه الأمراض "الطاعون، الربو، حساسية الجهاز الهضمي، حمى التيفود" وتؤثر بالسلب على المحاصيل الزراعية لأنها تعيش في جحور تحت الأرض وتتغذى على البذور والمحاصيل. ثم تحدث المهندس عبدالمنعم يونس حول عدة نقاط منها، أهمية المحاصيل الزراعية وضرورة الحفاظ عليها لأنها تحتل المرتبة الأولى في اقتصاد مصر وأن القوارض تهدد المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القمح، كما قام بشرح الأضرار المختلفة التي تسببها القوارض ومنها الأضرار الصحية "الطاعون حيث ينتقل من الفار إلى الإنسان إذا كان حامل الميكروب كما يتسبب في التسمم الغذائي عن طريق مخلفات الفار أو لعاق الفار على المأكولات، وأضرار اقتصاديه مثل إتلاف حوالي 15% من المحاصيل الزراعية حيث أن الفار يأكل عشر وزنه ولكنه يتلف الكثير بسبب عملية القرض المستمر. كما استعرض أهم طرق مكافحة القوارض ومنها "التوازن البيئي والذي لا يمكن التدخل فيه مثل تغذى القطط والثعابين على الفئران، والمكافحة الوقائية مثل استخدام المصايد بوضعها جنب الجدران في اتجاه الأبواب مع وضع الطعم المحبب للفئران مثل رأس السمك والجبنة، وأن أفضل الطرق للتخلص منها وهى وضع المصيدة في وعاء من الماء حيث تتعرض للاختناق ويجب عدم إلقاء النافق من الفئران في الشارع لسوء مظهرها كما أن تراكم الحشرات عليها يؤدى إلى نقل الأمراض للإنسان حيث يجب وضع الفئران النافقة داخل كيس بلاستيك ووضعها في القمامة. بالإضافة إلي المكافحة الكيماوية وتعنى استخدام المبيدات ومنها سريع المفعول ولكنها خطر على الإنسان والحيوان حيث أن مفعولها قوى وسريع ومنها "فوسفيد الزنك" والذي حذر من استخدامه في المنازل والمناطق السكنية لأنه شديد السمية ويميت في الحال وليس له أمصال علاجية ويفضل استخدام "الراكومين" بدلا منه، أما النوع الآخر وهو بطئ المفعول ينتج مفعوله خلال يومين أو ثلاثة ولكنه آمان ويستخدم في المنازل والمنشئات ولابد من اتخاذ التدابير الوقائية عند وضع السموم وذلك بسبب خطورتها. ثم تحدث نبيل عبدالله الرومي حول عدة نقاط منها، أن الفئران لها أهميه كبيره لأنها تستخدم في عملية التجارب العلمية والطبية وذلك لتشابه المكونات بينها وبين الإنسان كما أنها في بعض الدول تستخدم في التغذية والزينة أيضا، وتتكاثر الفئران بسرعة كبيره حيث أن متوسط الإنجاب خلال العام 1600 فار وتعمل وزارة الصحة على المكافحة الدائمة للفئران من خلال 4 حملات خلال العام، حيث تتكلف الحملة الواحدة داخل مركز دمنهور حوالي 60 ألف جنيها ويتم تسليم المادة السامة في الجمعيات الزراعية ويتم خلطها على البذور للقضاء على القوارض.
