صرح رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بأن رفض الزعيم معمر القذافي التخلي عن مقد الحكم قد يتسبب في وقوع مجزرة في العاصمة طرابلس. وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أكد عبد الجليل أن الثوار الليبيين يضيقون الخناق على طرابلس ويقتربون من تحقيق هدفهم. وأضاف عبد الجليل: "نحن بفضل الله نضيق الخناق على مدينة طرابلس من خلال ثوارنا في منطقة الجبل الغربي وفى صرمان والزاوية وأيضًا من الجهة الشرقيةلطرابلس، مدينة مصراتة تزحف غربًا ناحية زليتن ثم الخمس". وأردف رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي: "لقد بدأت الانشقاقات في صفوف أتباع القذافي، وخرج الكثير من قادة الجيش وأتباعه وخرج عدد كبير من عائلته وبدأت تلوح في الأفق ساعة الحسم بإذن الله تعالى". وحذر من أنه وبسبب إصرار القذافي على البقاء في السلطة فإن هناك مخاوف متوقعة من حدوق مجزرة حقيقية في طرابلس. وكانت تقارير صحفية قد قالت إن العقيد الليبي معمر القذافي، الذي يواجه ثورة منذ شهور قد يقوم بتفويض سلطاته لوزير العدل محمد القمودي، مع احتمالات بمغادرته ليبيا في ظل أنباء عن إصابته بمرض "عضال". ونسبت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الأربعاء إلى مصدر عسكري ليبي أن طائرتين من نوع "إيرباص"، هبطتا في مطار طرابلس الدولي، تقل الأولى وفدا من جنوب أفريقيا، بينما كانت الثانية خالية من الركاب. وقالت إن المصدر وهو عميد في الجيش الليبي رجح أن الطائرتين قد تكونان على استعداد لنقل القذافي وأفراد عائلته وبعض أفراد نظامه إلى فنزويلا. وذكرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة تبدو أنها تأتي نتيجة مباشرة لتقدم المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، الجارية في كل من جزيرة جربة التونسية وفي قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. ورجحت المصادر نفسها، إمكانية قبول القذافي، تفويض سلطاته إلى محمد القمودي وزير العدل في النظام الليبي، لافتة إلى أن العقيد الليبي اشترط الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات "الناتو" ومغادرته وعائلته ليبيا.