نجحت الاجهزة الشعبية والتنفيذية بمحافظة الفيوم، اليوم الثلاثاء، فى أنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى الشيمى والزيدانية بقرية جبلة التابعة لمركزسنورس بمحافظة الفيوم، ترجع وقائع الخصومة الثأرية منذ عشر سنوات عندما وقعت مشاجرة بين العائلتين لقى خلالها أحد افراد عائلة الشيمى مصرعة. ومنذ أيام قام بعض أفراد عائلة الشيمى بالتوجه الى دولة الأردن الشقيق من الأخذ بثأرهم وتمكنوا من قتل احد ابناء عائلة الزيدانية ليأخذوا ثأرهم الا أن السلطات الأردنية القت القبض على 4 منهم وصدر حكم من محكمة جنايات الاردن بالأعدام شنقا. وقد قام النائب احمد مصطفى عبدالواحد عضوالبرلمان بدائرة مركز سنورس بالتانسيق مع الأجهزة الأمنية فى أقناع العائلتين بضرورة عقد جلسة صلح ونبذ الخلافات القائمة بينهم حقنا للدماء ولأنقاذ الاربع اشخاص المحكوم عليهم بالأعدام الذى سينفذ فيهم حكم الاعدام يوم الاربعاء القادم. وقد وافق اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم على اقامة جلسة الصلح فى سرادق أقيم خصص لذلك بمركز شباب جبلة حضرة اللواء احمد حجازى نائب مدير امن الفيوم، والعميد هيثم عطا مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية والعميد اشرف عبجدالسمسع مأمور مركز سنورس والمقدم محمد ثابت عطوة وكيل المباحث الجنائية والرائد محمد حافظ الحنبولى رئيس مباحث مركز شرطة سنورس والمقدم حسن ابوطالب مفتش مباحث سنورس وعادل كامل الفرجائى من القيادات الشعبية بالقرية. وأفراد العائلتين وأكثرمن2000 شخص من أبناء القرية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم قراءة القرأن الكريم واقام فضيلة الشيخ مختار مصطفى مديرإدارة أوقاف طامية بالقاء خطبة، حث فيها الطرفين على التسامح والتحلى بالصبر ثم القى اللواء احمد حجازى نائب مدير أمن الفيوم كلمة أكد فيها شكرة العميق لتعاون العائلتين للتسامح ونبذ الخلافات بينهم. ثم قام النائب احمد مصطفى عبدالواحد عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سنورس بتوجية كلمة شكرخلالها اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم وكافة الاجهزة الشعبية والتنفيذية بالقرية وأطراف العائلتين لأستجابتهما للصلح، ثم قاما افراد عائلة الشيمى بتقديم الكفن ومبلغ مالى 2 مليون ونصف الدية لأبناء عائلة الزيدانية وتعانق الطرفان واقسموا على كتاب الله الكريم على نبذ الخلاف فيما بينهم وتبادل الزيارات.