تصاعدت بشكل غير مسبوق تصاعدت وتيرة الصدامات بشكل غير مسبوق، فى مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، بشكل يهدد بإلغاء مولد العارف بالله «أبو العباس المرسى»، الذى يقام فى يوليو من كل عام بمنطقة بحرى، ويعتبر أحد أهم موالد المحافظة. كانت الخلافات قد وصلت إلى ذروتها فى إبريل الماضى، بعد إصدار الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قرارا بإيقاف الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة بالإسكندرية عن العمل، نتيجة شكاوى بوجود مخالفات بالمشيخة، ولحين إنهاء التحقيقات بالشئون القانونية. فى ذات السياق يردد أنصار «قاسم»، أنها شكاوى كيدية، تقدم ضده منذ عدة سنوات، وتم حفظها أكثر من مرة، لعدم استنادها لأى دليل، أو حتى اسم الشاكى، أو بأسماء وهمية فى بعض الأحيان، مؤكدين أن تصدى «قاسم» لمحاولات بناء وإشهار «ضريح وهمى» بغرض جمع الأموال من مريدى الصوفية، هى سبب ملاحقته بالشكاوى الكيدية. وأسند «القصبى» مهمة وكيل مشيخة الإسكندرية، لمحمد صفوت عبدالكريم فودة، بدءا من مايو الماضى، باعتباره «قائما بالأعمال»، وهو ما فجر موجة من الغضب بين أوساط الصوفية، باعتباره لا ينتمى لمحافظة الإسكندرية، ومن المقيمين بمحافظة طنطا، ولم يكن له نشاط ملحوظ بين أوساط الطرق الصوفية. بعد تعيينه بأيام قام «فودة» قبل أيام من بداية شهر رمضان الماضى، بتغيير مواعيد الاحتفالات بليالى رمضان، وبموالد أولياء الله الصالحين، وبينها مولد القطب الصوفى، أبى العباس المرسى، ليبدأ من 29 يونيو وحتى 5 يوليو، وكان جابر قاسم، قدد حدد له موعداً من 26 يوليو حتى 2 أغسطس، بالتزامن مع العيد القومى للمحافظة. المفاجأة بحسب صور ضوئية من مخاطبات رسمية حصلت «الفجر» على صور ضوئية منها، تتمثل فى اعتراض أحمد خليل عفيفى، الأمين العام بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، على تعديل موعد الاحتفال بمولد «أبو العباس»، دون الرجوع للمشيخة العامة، وبحسب الخطاب فقد طلب «عفيفى» من مدير أمن الإسكندرية بتاريخ 5 يونيو الجارى، اعتماد موعد المولد السابق. ومن المرجح أن تشهد الاحتفالية، حال إصرار القائم بأعمال وكيل المشيخة على تعديل مواعيدها، عزوفا كبيراً عن المشاركة من جانب أبناء الطرق الصوفية، لانشغالهم بموالد «أولياء الله الصالحين» بمحافظاتهم، التى تقام فى نفس التوقيت.