بعد غياب استمر 12 عاماً يعود مهرجان السينما العربية في باريس بأفلام تمثل معظم العالم العربي ستعرض على الجمهور الفرنسي والعربي المتعطش لرؤية أفلام عربية حديثة، وستمنح لجان التحكيمِ جوائزَها لأفضل الأفلامِ تشجيعا لإنتاجِ السينما، ولاسيما السينما الشابة في الدول العربية التي تشجع الشباب على الإنتاج السينمائي. وأعرب رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ ل"العربية" عن سعادته بعودة المهرجان الذي توقف عام 2006 وقال "مهم جدا للسينما العربية عودة مهرجانها في معهد العالم العربي، وقد قررنا إحياء هذا المهرجان وسيكون ملتقى سنويا يجتمع به سينمائيون من العالم العربي وفرنسا ويبحثون الإنتاج المشترك وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بالسينما". فاتن حمامة حاضرة بتاريخها السينمائي واتخذ المهرجان من صورة النجمة فاتن حمامة شعاراً له، حيث كانت الفنانة الراحلة أول من تم تكريمُها في معهد العالم العربي. هذا وستقام ندوات وورشات عمل عن كتابة السيناريو وعن الإنتاج السينمائي الفرنسي - العربي. وقالت ليان شواف، مديرة المهرجان، إن العروض السينمائية ستعقبها ندوات مع صناع السينما والأفلام وهي أشبه بدروس سينمائية تعقب كل فيلم، كما ستكرم هذه الدورة سينمائيين روادا مثل اللبناني جان شمعون والجزائري محمود زاموري. إلى ذلك يحتفي المهرجان بالسينما الشابة في المملكة العربية السعودية. 80 فيلما روائياً ويعرض في المهرجان نحو 80 فيلما روائيا بينها 15 فيلما سعوديا، منها ثلاثة أفلام روائية وما تبقى أفلام روائية قصيرة ووثائقية. ولافتتاح المهرجان، تم اختيار فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي الحاصلة على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان هذا العام، ويتحدث الفيلم عن طفل يقدم شكوى ضد عائلته التي أنجبته بعد أن سئم الحياة. من جهتها، قالت نادين لبكي مخرجة فيلم الافتتاح، أردت نقل معاناة هذا الطفل السوري المشرد الذي يبحث عن وطن وإظهار يوميات اللاجئ مهما كانت جنسيته وكيف يعاني من أجل كأس ماء أو لقمة عيش أو فراش آمن، وهذه مهمة ليست سهلة.