تلقي المنتخب المصري هزيمة قاسية، علي يد نظيره السعودي بهدفين مقابل هدف واحد، في إطار منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات، في مونديال روسيا 2018. تقدم محمد صلاح للمنتخب المصري بالهدف الأول، ثم تعادل سلمان الفرج لصالح منتخب السعودية، واختتم سالم الدوسري بإحراز هدف التقدم لصالح الأخضر السعودي في اللحظات الأخيرة. ويرصد لكم "الفجر الرياضي" خطايا المنتخب المصري في مونديال روسيا 2018، علي النحو التالي : غياب الدوافع ظهر المنتخب المصري بقيادة مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر بصورة باهتة، من حيث الدوافع والرغبات في التأهل للدور الثاني بالمونديال، وإسعاد الشعب المصري الذي انتظر صعود المنتخب للبطولة الأكبر بعد غياب دام 28 عام، وحتي بعد ضمان الخروج من البطولة لم يحاول اللاعبين علي أقل تقدير أن يظهروا بشكل مشرف وهجومي. أسلوب دفاعي "مستفز" : اتسم أسلوب لعب المنتخب المصري كما هو معروف منذ توليه المهمة الفنية للمنتخب بالصرامة الدفاعية الزائدة، والتي قد تزيد عن الحد بصورة تسمح بتلقي كم كبير من الأهداف، لأن الضغط علي الدفاع عادةً ما يولد الأخطاء، ولكن أن يصل الدفاع لدرجة مستفزة، فهذا ما لم يتحمله الجماهير والعديد من المحللين. ندرة الأداء الهجومي : لم يظهر المنتخب المصري بأداء هجومي في أي من المباريات الثلاثة الماضية بالمونديال، بل اكتفي بالتزام الدفاع ومحاولة غلق وسط الملعب علي الخصم، ثم الإعتماد علي الهجمات المرتدة واستغلال أخطاء الخصم، وهذا ما ظهر جليًا في عدم تسجيل أهداف في المونديال سوي هدفين أحدهما من ركلة جزاء، خلال 3 مباريات. الإفتقار للنجوم الحاسمين : لم يعتمد هيكتور كوبر في اختياره لقائمة المنتخب المصري وكذلك لتشكيلة المباريات علي نجوم حاسمين أمام المرمي، بل أساء كوبر في اختياره لبعض الأسماء وتأخره كثيرًا في إجراء التغييرات في أوقاتها اللازمة، حتي أن مروان محسن لم يتلقى الدعم الكافي من لاعبي خط الوسط وصناع اللعب، ولذا لم يقدم شئ يذكر لأنه يعد "مهاجم صندوق" يحتاج للتمريرات الحاسمة والكرات العرضية بصورة مستمرة لتسجيل الأهداف. صلاح ليس منتخب مصر !! أن تعول الجماهير المصرية في آمالها وطموحاتها بمونديال روسيا 2018، علي مجهودات محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزى والمنتخب المصري ليس عيبًا.. لكن العيب كل العيب أن يعول لاعبي المنتخب المصري أنفسهم عليه خلال المباريات ذاتها، فهو أولاً وأخيرًا مجرد لاعب مهما ارتفع مستواه وازدادت سرعاته وموهبته. وقد لاحظنا جليًا أثر غياب محمد صلاح عن مباراة المنتخب المصري أمام أوروجواي بالجولة الأولي والتي هزم فيها الفراعنة بهدف نظيف، وشهدت هذه المباراة غياب صلاح، وعلي الرغم من هذه الهزيمة لكن منتخب مصر قدم أداءً جيداً للغاية. وعلي النقيض، عندما عاد الفرعون المصري للمشاركة أمام المنتخب الروسي، ظهرت مصر بشكل وأداء متواضع للغاية، وتلقي الهزيمة بثلاثة أهداف نظيفة، يعود السبب كثيرًا فيها إلي اعتماد لاعبو المنتخب وخاصة لاعبو خط الوسط بصورة أساسية علي انطلاقات وإختراقات صلاح من الجبهة اليمني، ونسوا أن اللاعب عائد لتوه من الإصابة في الكتف وليس بكامل جاهزيته.