لطالما انتشرت الأقاويل حول وجود قصة حب جمعت بين العندليب عبدالحليم حافظ والسيندريلا سعاد حسني وتوجت بالزواج لمدة ست سنوات، وبين نفي البعض وتأكيد آخرين، تظل حقيقة الأمر غير مؤكدة خصوصًا وأن أبطال القصة في العالم الآخر، وذويهم مختلفون حول حقيقة ما وقع. ويلعب القدر لعبته في الجمع ما بينهما حتى بعد رحيلهما، فجاء رحيل السندريلا في 21 يونيو عام 2001، في نفس يوم ميلاد العندليب في 21 يونيو عام 1929، ليوافق بذلك اليوم الخميس ذكرى ميلاد سعاد حسني السابعة عشر، وذكرى ميلاد العندليب التاسعة والثمانين. في أغسطس من العام الماضي، نشر الناقد الفني أشرف غريب كتاب بعنوان "العندليب والسندريلا..الحقيقة الغائبة" وتناول فيه قصة الحب التي انطلقت شراراتها الأولى في فيلم "السبع بنات"، وكيف تطورت تلك العلاقة، ويؤكد أن العندليب كان حريصًا عن إبعاد قصتهم عن الجمهور والصحافة، حفاظًا على علاقته بالجمهور. وفي حوار إذاعي مع الكاتب إبراهيم عيسى في برنامجه "لدينا أقوال أخرى" المذاع على راديو نجوم أف أم، أكد "غريب" على وقوع الزواج، حيث قال: " نعم حدث قولا واحدا وأحبها بشدة، في ستينيات القرن العشرين وهي ذروة علاقتهم كانوا لا يقولون هذا الكلام أو يقومون بنفيه، ولكن كان هناك نفيا مبطنا بلغة الصحافة عن طريق المقربين ويقومون بإخراج أخبار أن عبدالحليم حافظ سيتزوج من خارج الوسط الفني، وهي أيضا تنشر عنها أخبار أنها ستخطب لفنان آخر، وسيلة مبتكرة لتكذيب العلاقة". إلى جانب كتاب أشرف غريب، نشرت شقيقة السندريلا ومديرة أعمالها جانجاه وثيقة زواج لسعاد حسني من عبد الحليم حافظ، في كتابها " سعاد - أسرار الجريمة الخفية" وهو ما أكده الإعلامي مفيد فوزي لافتًا إلى أن الزواج شهد عليه وجدي الحكيم ويوسف وهبي. وعلى جانب آخر، نفى ابن شقيق العندليب محمد شبانة قصة الزواج جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن سعاد لم تتزوج عمه ولم تكشف عن ذلك طوال حياتها ولم تطالب بحقها من ميراثه بعد رحيله.