في حديثه مع صحيفة ديلي ستار أونلاين، أوضح فيليب كويل، المستشار السابق في البيت الأبيض ومستشار البنتاجون، - وهو كبير مستشاري العلوم بمركز الحد من التسلح وعدم انتشار الأسلحة النووية، وهي مؤسسة لا تهدف للربح في واشنطن دي سي -، الذي يدرس أنظمة الدفاع الصاروخية، سبب تسارع سباق هذه الأسلحة الفتاكة. وقال "كويل": إن "مع تطوير هذه الأسلحة الجديدة ذات السرعة التي تفوق سرعة الصوت، فإنها ستجعل من الدفاعات الصاروخية التي استخدمها دونالد ترامب عتيقة." ويمكن أن تسافر الصواريخ الفوق صوتية والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب للغاية إيقافها"، كما يمكنها أن تسافر إلى هدف في نصف الوقت تقريبا الذي يمكن للصاروخ الباليستي التقليدي العابر للقارات أن يستغرقه. وأضاف "كويل": "إذا تمكنت الصواريخ العابرة للقارات من الوصول إلى هدفها خلال 30 أو 35 دقيقة، فقد يصل الصاروخ فوق الصوتي إلى هناك في غضون 20 دقيقة. وأشار "كويل"، إلى أن هذا لا يزال يعتمد على طريقة التسليم، - أي كيف يتم نقل الصاروخ إلى داخل نطاق هدفه - ومسارها. يذكر أنه في الآونة الأخيرة، طورت روسيا صاروخ كينجال الفوق صوتي، وهي خطوة ضخمة قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن "كويل" شرح حقيقة أنه يحتاج إلى الإطلاق من طائرة وهذا ما سيعيق الروس. وقال: "الصواريخ الفوق صوتية التي تطلق من طائرة تتطلب من الطائرة أن تقترب بما فيه الكفاية قبل إطلاقها، وهذا يستغرق وقتاً ما يعني أن الصاروخ ليس سليكونياً طوال فترة رحتله." وأوضح أن "تطير الصواريخ الأسرع من الصوت بسرعة متناهية في البداية، ثم تعود للخلف وتتجه إلى مستوى منخفض للسفر بسرعة تفوق سرعة الصوت بسرعة أقرب إلى الأرض، وهذه المناورة تستهلك الوقت أيضا." جدير بالذكر أن في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كانت هناك حرب باردة ممتدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي، حيث أن كلتا القوتين العظمتيين خزنتا ترسانات مرعبة من الأسلحة النووية، وهو ما يكفي لتدمير الآخر عدة مرات. في حين يقول "كويل"، إنه يأمل في ألا تكون الحرب الباردة مفرطة السرعة، أوضح أن سباق التسلح الفوق صوتي بين كيم جونج أون وكوريا الشمالية والغرب، على سبيل المثال، سيكون له نفس التأثير الذي يحدثه السلاح النووي. واستطرد أنه "يمكن أن تحمل الصواريخ فائقة السرعة – الفوق صوتية - الرؤوس الحربية النووية تماما مثل الصواريخ المضادة للقذائف التسيارية أو القذائف الانسيابية." وأكد "كويل" أن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تحمل الرؤوس الحربية النووية من شأنها أن تجعل الأسلحة النووية بالية، وأنه يمكن لصواريخ فرط الصوت أن تكون صواريخ نووية. وتابع: "هذا يعني أنه لن يكون هناك فرق في تأثير صاروخ يفوق سرعة الصوت مسلما سلاحًا نوويًا إلى منطقة حضرية مبنية أكثر من سلاح نووي يتم توفيره بأي وسيلة أخرى". وفي وقت سابق، حذر "كويل" من أن الأسلحة النووية التي تفوق سرعة الصوت تشكل تهديدًا جديدًا قاتلًا. في حين أن كارثة هذا الأسبوع ضربت مهمة الطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت التي تبلغ 120 مليون جنيه استرليني. وفي مكالمة هاتفية مع الجمهور الروسي هذا الأسبوع، تفاخر "بوتين" بقذائفه التي تفوق سرعة الصوت والتي يمكن أن تسير بسرعة 15،345 ميل في الساعة وهي "السلاح المطلق".