قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ليلة القدر سميت بذلك لقدرها وشرفها وجلالها عند الله سبحانه وتعالى، ولما فيها من الخير والبركة، وهي ليلة نورانية تتنزل فيها الأنوار والنفحات والبركات، وهنيئًا لمن قام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا فإنه يغفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر. وأضاف "علام"، خلال حواره مع برنامج "حوار المفتي" على فضائية "on live"، اليوم الأحد، أن المسلم حريص على أن يتعبد ربه في هذه الليلة المباركة، لأن القرآن الكريم هو قطعي الثبوت وقطعي الدليلة بان هذه الليلة لمن وفق لقيامها إيمانًا واحتسابًا بأنها خيرًا من ألف شهر. وتابع، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان على معرفة بليلة القدر، وكان سيخرج ليخبر بموعدها، ولكن في هذه رحمة من الله حتى يواصل الإنسان العطاء؛ وحتى يجتهد في تحصيل وتتبع هذه الليلة. ونوه، بأن بعض الأقاويل تقول أن ليلة القدر ليست في العشر الأواخر، وإنما في الشهر كله، بينما رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال "التمسوها في العشر الأواخر"، وهناك رواية تقول:"التمسوها في الليالي الفردية". ودعا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يتحروا هذه الليلة، وأن يجتهدوا في العبادة حتى تصل الأنوار للنفس الإنسانية من عبادته في ليلة القدر، مشددًا على أن الدعاء في هذه الأيام هو توفيق من الله، وأن يكثروا من الصلاة فيها، ويكثروا من التهليل والتكبير، ويكثروا من قول "لاإله إلا الله"، ويكثروا من قول:" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، ويجعلوا من العشر الأواخر فرصة للصلح بين الناس.