قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لايمكن أن يستقل الفلاسفة والأدباء والمفكرون ويستغنى عن الأنبياء ونزول الوحى للأرض "النبوة"، مشيرًا إلى أن الأنبياء لم يأتوا عبثًا، ولم يعانوا الشدائد من أجل مطامع شخصية أو حروب او سيطرة أو استعمار، وإنما أرسلهم الله سبحانه وتعالى ليميز الخبيث من الطيب، وليضع الإنسان المسئول أمام مسئوليته ليكون خليفة الله في الأرض. وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبوظبي"، اليوم الأربعاء، أن إرسال الرسل أمر ضروري ولا مفر منه إذا أريد لحياة الناس أن تتجه نحو الخير والسعادة، مشددًا على أن ملئ الأرض من الفلاسفة والمفكرين وزنهم الحقيقي بالنسبة للنبي صفر في توجيه الحياة، مستدلًا على ذلك بأن الإنسان مدني بطبعه ولا يستطيع أن يعيش منفردًا، والإنسان مفطور على حب الحياة، والذي يتطلب تحصيل مصالح شخصية دائمًا ولديه أنانية تسيطر عليه، وهي غرائز فردية شخصية بحته، وعندما يتكون المجموع تظهر مصالح عامة مشتركة تحد من المصالح الفردية الشخصية. وتابع، أن الدين باعتباره هديًا إلهيًا هو الصيغة الوحيدة القادرة على إيجاد التوازن بين الفرد والمجتمع.