حذر جهاز الامن الاسرائيلي "الشاباك"، من احتمالية ارتكاب مستوطنون يهود إرهابيون ل "جرائم كراهية"، انطلاقًا من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي مدينة نابلس خلال شهر رمضان، وفقا لصحيفة "هأرتس" العبرية. ونوه "الشاباك"، وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، إلى أن تلك الجرائم من الممكن أن تُؤدي إلى "هجمات" ضد أهداف إسرائيلية. وقالت الصحيفة العبرية، إنه كنتيجة لذلك، ضاعفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها ونشاطها في المستوطنة القريبة من نابلس (يتسهار). ومؤخرًا ازداد عدد اعتداءات جماعات "تدفيع الثمن" الارهابية اليهودية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تضمنت محاولة لإشعال مسجد بالقرب من نابلس. ونقلت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية، بأن تكثيف القوات الأمنية ليس فقط في يتسهار، وإنما أيضًا في مستوطنات أخرى، بينها "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم، ومنطقة جنوب جبل الخليل، و"شيلا" قرب رام الله. وأوضحت المصادر: "زيادة القوات الأمنية في يتسهار، من بداية الشهر، تم بهدف الاقتراب أكثر من الناشطين المركزيين المشتبهين الذين يقفون وراء الاعتداءات، ومنعهم من تنفيذ الخطط المنسوبة لهم". وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" وهي جرائم كراهية عنصرية تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية أو مواطنين عرب داخل الأراضي المحتلة عام 48. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونادرًا ما يتم توقيف الجناة.