شهدت منطقة مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، ظهر اليوم الإثنين الموافق 12 رمضان، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، حيث كشفت الجمعية الفلكية عن اقتراب الشمس من سماء مكة واختفاء ظل الكعبة، وهي ظاهرة تعد الأولى هذا العام من مرتين تحدثان سنويًا. وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر" أبرز المعلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة في مكةالمكرمة مرتين سنويًا، وذلك خلال السطور التالية.
طريقة قديمة لتحديد اتجاه القبلة تعد هذه الظاهرة وفقًا للجمعية الفلكية في جدة، من الطرق القديمة التي يتم الاعتماد عليها لتحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة، حيث لاتقل دقة عن تطبيقات الهواتف الذكية التي يتم استخدامها لنفس الغرض في الوقت الراهن.
ووفقًا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، في بيان لها، فإن هناك إمكانية لاختبار هذه الطريقة في تحديد اتجاه القبلة لكل القاطنين في المناطق البعيدة في الدول العربية وخارج مكة في السعودية، بالإضافة إلى المناطق المجاورة للقطب الشمالي، وإفريقيا، وأوروبا، والصين، وروسيا، وشرق آسيا.
وتقوم هذه الطريقة على وضع قطعة خشب منتصبة عموديًاعلى سطح الأرض في نفس وقت التعامد، فيشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرفة.
تستخدم لحساب محيط الكرة الأرضية تقوم هذه الظاهرة على حساب محيط الكرة الأرضية، وذلك عن طريق قياس زاوية ظل قطعة خشب مغروسة بصورة عمودية في الأرض في أي مكان أو مدينة، من خلال معرفة المسافة بين مكةالمكرمة وتلك المدينة، وبعملية حسابية بسيطة فيكون المحيط الكلي للأرض مساويًا لحاصل قسمة الزاوية الكلية للدائرة"360" مقسومة على الزاوية بين مكةوالمدينة، ثم يتم ضربها في المسافة بين المدينتين، للوصول إلى محيط الأرض أو الاستدلال على كرويتها.
تحدث مرتين كل عام تتكرر الظاهرة مرتين سنويًا، بالتزامن مع حركة الشمس بين الصيف والشتاء، حيث تأتي ضمن الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين مداري الجدي والسرطان، وتتعامد على المدن التي تقع بين هذين الخطين، لذلك فتتعامد على الكعبة التي تتوسط خط الاستواء ومدار السرطان.
توقيت حدوث الظاهرة تحدث هذه الظاهرة مرتين كما ذكرنا سلفًا، فتقع للمرة الأولى عند انتقالها من خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر مايو، بينما تحدث للمرة الثانية في شهر يوليو من كل عام على الكعبة، وتشمل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا، حيث تشهد كلها نفس الحدث ولكن في أوقات مختلفة من السنة.