أعلنت وزارة الآثار، اليوم الأحد، عن نقل 116 قطعة أثرية مصرية قديمة إلى المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، وصرح الدكتور طارق توفيق أن هذه القطع كان قد تم العثور عليها ضمن حفائر بعثة أثرية إنجليزية داخل مقبرة الملك "حور محب" وما حولها بجبانة الدولة الحديثة بمنطقة سقارة. فمن هو الملك "حور محب" هو آخر ملوك الأسرة الثامنة عشر، حكم من 1320 إلى 1292 قبل الميلاد، قام ببناء مقبرة له "غير ملكية" بمنطقة سقارة، وتحتوى على نقوش متدفقة بالحيوية، تخلد أعماله فى شمال مصر وجنوبها، وبعد أن جلس على العرش قام ببناء مقبرة ملكية أخرى فى وادى الملوك بالأقصر. بداياته السياسية ووفقا لعالم المصريات الفرنسي نيكولاس جريمال، والذي نشر مقالًا عن هذا الملك الذي لا تتوافر عنه الكثير من المعلومات، قال إنه لا يبدو أن حورمحب هو نفسه باتمحب، الذي كان القائد العام لجيش اخناتون. ويلاحظ جريمال، أن أول وظيفة سياسية لحور محب بدأت في ظل الملك توت عنخ آمون حيث أنه مبين إلى جانب الملك في مصلى قبر حورمحب في ممفيس، منطقة سقارة. وفي أوائل حياته السياسية، كان بمثابة "المتحدث الملكي الخارجي باسم مصر"، وقاد شخصيًا إحدى البعثات الدبلوماسية لزيارة حكام النوبة، وهي الزيارة التي ردها "أمير النوبة" وقام بزيارة الملك "توت عنخ آمون"، وهو الحدث الذي صور في قبر الوالي هوي، وأصبح حور محب بعد ذلك القائد العام للجيش للملك توت عنخ آمون. وزير لتوت عنخ أمون ومن الجدير بالذكر أن الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما "خپر خپرو رع آي"، والمعروف ب "آي"، والأخر حورمحب وهناك أدلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون تسلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب. وفي عهد حور محب تم إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم الملك توت عنخ أمون والوزير آي، وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون نتيجة عملية اغتيال وليست لأسباب مرضية.