صرح جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي، إن البعثة الأثرية بمنطقة تونا الجبل في مرحلتها الثانية عملت في مارس 2018، وتم العثور بداخله على بئر تم نحته في طبقة رملية متكلسه علي عمق 2 متر، ويؤدي إلي حجرة دفن غير منتظمة الأبعاد عثر بها علي تابوت مغلق بالمونة بداخلة هيكل عظمي، كما عثر بداخل الغرفة على دفنه بجوارها قطعة فخارية مزخرفة غالباً تصور موضوع أسطوري بعينه. أما عن القاطع الثالث فقال عنه د. الطيب سيد نائب رئيس البعثة، أنه تم العمل به خلال الفترة من مارس وأبريل 2018، وتم العثور به على بئر يؤدي إلى مقبرة تتكون من خمس حجرات، الحجرة الأولي هي الصالة المركزية التي تصل إلى البئر وتم العثور بها على أربعة دفنات والعديد من العظام الآدمية المنبوشة والمبعثرة في جميع أنحاء الصالة والمقبرة بشكل عام. كما يوجد داخل الصالة ثلاث حجرات؛ الأولي تقع في الجدار الشمالي وعثر بها على العديد من العظام الآدمية المبعثرة، وقناع من الجص لسيدة وحليات جصية مزخرفة كانت غالباً تستخدم لعمل تاج فوق القناع في العصر البطلمي الروماني وتميمة صغيرة من الجص على شكل طائر. وتقع الحجرة الثانية في الجدار الجنوبي للصالة وتم العثور بها على عظام آدمية مبعثرة وجمجمتين لصغير قرد البابون، أما الحجرة الثالثة فهي تقع في الجدار الغربي للصالة وعثر بها على دفنتين لم يتم العبث بهما. ومن خلال تلك الغرفة نصل إلى الحجرة الرابعة والتي تم العثور بها على تابوتين بدون أغطية منبوشين وهما في حالة سيئة جداً وغير منقوشين؛ عثر بداخلهما على بقايا عظمية آدمية، وآناء فخاري فارغ. جاءت تصريحات السمسطاوي والطيب على هامش إعلان وزارة الآثار عن انتهاء أعمال بعثة الحفائر الأثرية في منطقة تونا الجبل، حيث أعلن رمضان بعض نتائج البعثة في مرحلتها الثانية. والجدير بالذكر أن منطقة تونا الجبل الأثرية هي جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيب المنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية(1902-1903). وفي عام 1919 تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوففر، وفي خلال عام 1031- 1953ماستطاعت حفائر جامعة القاهرة بواسطة د. سامي جبرة إلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهي المنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية. وبداية من عام 1971م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ ومازالت أعمالها مستمرة حتى الآن.