أعوام مرت علي العبارة التي قالها جوهر نبيل بوجهه الإعلامي هذه المرة عبر شاشة قناة الأهلي وحالة الانبهار تتملكه من هذه الفتاة وملامحها الرقيقة التي أنذرت قبل إنطلاق الحلقة بالتلعثم والخوف من الكاميرا وكشافات الإضاءة المسلطة في وجه الضيوف والمؤلمة لعيونهم أحياناً. "هذا الشبل من ذاك الأسد" قالها أثناء الفاصل الإعلاني ليعقبها بسؤاله لها "لماذا لم تخبره أنها ابنة هذا الرجل؟" تبتسم وتتذكر هذا السؤال المتكرر الذي رافقها طيلة مشوارها ورغبة المتطفلين كل مرة بعد إصابتهم بالدهش كونها ابنته ولا تحاول الافصاح عن ذلك في كل موقف يقتضي منها أن تعلن فقط عن اسمها الثلاثي. ليس سراً كما اعتقد البعض والامر برمته تحكيه هذه الكلمات الثلاث "مبادئ القلعة الحمراء" منة إبراهيم المنيسي لاعبة كرة السلة السابقة في النادي الأهلي في حوار خاص ل"لفجر الرياضي" . حدثينا عن بداياتك مع كرة السلة؟ بدايتي كانت مع السباحة من الاساس ولكني لم أستمر لعدم شعوري بالراحة أثناء ممارستي لها ونظراً لحبي لكرة السلة وتمتعي منذ الصغر بطول القامة وميلي لمشاهدة التمارين في النادي تملكني الشغف داخلي الي أن سادني كلياً. ماذا عن خطواتك الاولي الفعلية مع اللعبة؟ في مرة أثناء خروجنا من النادي وكنتُ بصحبة والدي رآني الكابتن رؤوف عبد القادر مدير النشاط الرياضي حينها وعلي الرغم من كونه لاعباً للكرة الطائرة الا أنه تعجب من عدم ممارستي لكرة السلة نظراً لطول قامتي كما ذكرت ونصح والدي بضرورة ممارستي للعبة وكنتُ حينها في الحادية عشر من عمري. الا يعد هذا السن متأخراً بعض الشئ عن الالتحاق باللعبة؟ لعل هذا من أوائل الدروس التي تعلمتها في حياتي والتي غرسها والدي بداخلي.. بالفعل كان السن متأخراً وكان بإمكاني بواسطة والدي الانضمام بكل بساطة للفريق وحتي جميع من حولي تعجبوا لماذا لا يحادثهم والدي تليفونياً حتي ويطلب من المدربين أن انضم ولكنه صمم علي اشتراكي في البداية في المدرسة وخضوعي لاختبارات تحديد المستوي. من هم أصحاب الفضل خلال تلك الفترة؟ الكثيرون كالكابتن سعيد الذي أضاف لي الكثير خاصةً أن يدي اليسري كانت أضعف وبعد فترة قضيتها مع المدراس نجحت في الصعود للفريق. هل تلقيتِ عرضاً من الزمالك حينها؟ أثناء مشاركتي مع المدارس ورغم أنها كانت فرصة رائعة للانضمام للفريق بدلاً من الاستمرار مع المدارس ولكني رفضت بالطبع وأخبرت من بلغوني وقتها باستحالة قبول هذا العرض. ماذا عن البطولات التي نجحتِ بالظفر بها؟ بدايةً لم تكن تواجهني أي مشكلة في التزامي الدراسي ومواظبتي علي التمرينات ولاننا الاهلي فقد كان المركز الاول محجوز لنا دائما باستثناء مرة وحيدة حصلنا فيها علي المركز الثاني في بطولة الجمهورية. قرار فارق بالابتعاد عن اللعبة بعد الالتحاق بالكلية.. كيف حسمتِ هذا الأمر؟ منذ صغري وأنا أهوي الكتابة والاذاعة خاصةً لمشاهدتي الدائمة لوالدي وقراءتي المستمرة لكل ما يكتبه وملاحظاته الناقدة للاداء الاعلامي فكانت كلية الاعلام هي خياري واضطررتُ لقضاء عامي الاول في بني سويف وكانت رحلة شاقة يومياً وحرص علي الالتزام بكل المحاضرات حتي نجحتُ بتقدير امتياز وانتقلتُ لجامعة القاهرة. هل يحرص والدك دائماً علي معرفة أرائك خاصةً بعد دراستك للاعلام؟ بشكل مستمر يسألني عن حلقات ملك وكتابة وبشكل خاص أتابع بالطبع كتاباته وكانت الانتخابات الاخيرة خير دليل أمامي فالجميع كان يعلم تأييده الشخصي للكابتن محمود الخطيب ولكن كانت المساواة في المجلة أمام جميع المرشحين. بالانتقال للانتخابات الاخيرة وتواجدك الملحوظ إبان هذه الفترة.. هل توقعتِ النتيجة؟ المهندس محمود طاهر نجح في تغيير الأهلي وأن اهتم بالشكل عن المضمون، الكابتن محمود الخطيب رمز كبير، كنت أشعر أن والدي هو المترشح وبعد فوز الكابتن بيبو نشعر الآن أن الأهلي هو البيت الذي يحتوينا جميعاً. ختاماً.. ما هي طموحاتك الشخصية؟ أرغب في أن أكون مقدمة لبرامج إذاعية.. أعشق الاذاعة وأتمني أن أصل لحلمي عما قريب.