بعد إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، انطلق ماراثون التصويت في الانتخابات التشريعية العامة العراقية في جميع المحافظات، لاختيار أعضاء مجلس النواب في دورته التشريعية، وسط تأمين، المراكز والمحطات الانتخابية حتى بعد انتهاء فترة الاقتراع لإجراء عمليات العد والفرز، فضلاً عن وجود تنسيق كبير مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. انطلاق الانتخابات انطلق ماراثون التصويت في الانتخابات التشريعية العامة العراقية في جميع المحافظات، لاختيار أعضاء مجلس النواب في دورته التشريعية، بعد إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وأعلن رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية في العراق، عن الاستعداد التام لبدء التصويت العام بجميع المراكز الانتخابية في عموم العراق، وذلك بعد إنهاء كافة التحضيرات المتعلقة بهذا الشأن. إحصائيات الناخبين وأكد رئيس الإدارة الانتخابية في العراق، أن الاحصائيات النهائية لعدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في التصويت لعام 2018 تبلغ 24349357 فيما سيكون عدد مراكز الاقتراع 8959 تضم 55232 محطة اقتراع.
المتنافسون في الانتخابات ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافًا وقائمة انتخابية، موزعة على نحو 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابيا، ويتنافس في الانتخابات العراقية 7376 مرشحا يتنافسون على 328 مقعدًا في البرلمان، وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف. المراقبون كما أعلن رئيس الإدارة الانتخابية في العراق، أن حصيلة أعداد المراقبين المشاركين في مراقبة الانتخابات يبلغ 133415 شخصًا بصفة وكلاء للأحزاب، إضافة إلى 74646 مراقباً محلياً كما سيشترك 963 مراقبًا دوليًا، وما يقرب من 329 إعلاميًا دوليًا. الوضع الأمني وأكدت القوات الأمنية العراقية جاهزيتها لتأمين الانتخابات، وضمان وصول جميع الناخبين إلى مراكز الاقتراع بيسر وسهولة وممارسة حقهم الديمقراطي، والاستمرار بحماية المراكز والمحطات الانتخابية حتى بعد انتهاء فترة الاقتراع لإجراء عمليات العد والفرز، فضلاً عن وجود تنسيق كبير مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ودعت القوات الأمنية العراقية أبناء الشعب العراقي، للتعاون مع القوات الأمنية وبقية الجهات المعنية في إنجاح العملية الانتخابية وإبلاغ الجهات المختصة عن أي حالة تثير الشك، وعدم تصديق الشائعات والأكاذيب والانجرار خلفها. رفع حظر تجوال السيارات فيما قرر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية الدكتور حيدر العبادي، رفع حظر حركة السيارات في جميع المحافظاتالعراقية. وقال المكتب الإعلامي للحكومة العراقية، إن العبادي أسند لقادة العمليات فرض حظر جزئي في القواطع التي فيها تهديد أمنى حسب تقييم الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية. نظام إلكتروني جديد وفي إطار الاستعدادات للانتخابات، وقعت مفوضية الانتخابات عقدًا مع شركة كورية جنوبية بقيمة 135 مليون دولار مقابل شراء نظام إلكتروني جديد يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد. وتشير المفوضية العراقية إلى أنه باستخدام النظام الجديد سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كلا منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلى الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج. وتحتوي استمارة التصويت على أسماء وأرقام القوائم والتحالفات، وأرقام المرشحين فقط من دون أسمائهم، وعليه يتوجب على الناخب معرفة رقم المرشح الذي يرغب بالتصويت له. فرز الأصوات إلكترونيًا وعقب غلق باب الاقتراع، يتم جمع وفرز الأصوات إلكترونيًا لترسل لاحقا لجهاز مركزي بموجب شفرة محددة في برنامج الجهاز في غضون ساعات قليلة جدًا. وأكدت مفوضية الانتخابات العراقية أن خيار الاستعانة بالعد اليدوي وارد، وذلك في حال ورود شكاوى كبيرة أو حمراء أو الاشتباه في حصول خرق ما يؤثر على النتائج في أي مركز انتخابي. وحددت المفوضية الحالات التي تعتبر فيها ورقة الاقتراع باطلة، وهي في حال اختيار أكثر من كيان انتخابي واحد، أو إذا تم وضع إشارة أمام رقم المرشح فقط من دون وضع إشارة أمام قائمته. مفوضية الانتخابات العراقية: الاقتراع يسير بانسيابية وأكد معن الهيتاوي رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أن العملية الانتخابية تسير بانسيابية وسلاسة مع تدفق كبير للناخبين، مبددًا مخاوف الكتل السياسية من احتمال حصول خلل في أجهزة التصويت. وقال الهيتاوي، إن الانتخابات تسير بشكل انسيابي وسلس وتدفق كبير ومشاركة واسعة للناخبين في وقت مبكر، موضحًا أن المفوضية من خلال التصويت الخاص شكلت غرف صيانة لمعالجة جميع الحالات التي تطرأ. وأضاف الهيتاوي، "لم تصل إلى أي شكاوى، والمفوضية لديها وسائل لإرشاد الناخبين إلى المراكز الانتخابية"، داعيًا جميع أبناء الشعب إلى التوجه لضمان سلامة تصويتهم وفق الفترة المحددة. وأشار الهيتاوي "هناك مخاوف من بعض الكتل، ونحن نتفهم هذه المخاوف، لكن نطمئن الجميع بأن أجهزة الاقتراع رصينة ولا يوجد فيها خلل حيث أن الخبراء والشركات المصنعة حاضرون ميدانيا للسيطرة على أي خلل قد يحصل في التصويت".