لجأ مواطنون أوكرانيون لوسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن استعدادهم لاستضافة مشجعين ينوون حضور نهائي دوري أبطال أوروبا، التي ستقام 26 مايو الجاري في كييف، في منازلهم مجاناً، بعد أن بالغت الفنادق في زيادة أسعارها لحجز الغرف لديها، عشية المباراة المرتقبة. وطلبت العديد من الفنادق والشقق الفندقية آلاف الدولارات للإقامة، بعد أن كانت القيمة المعتادة للحجز في حدود 50 دولاراً لليلة الواحدة، أو ألغت الحجوزات الموجودة لتطبيق الأسعار المرتفعة في ظل توقعات بقدوم ما يصل إلى 50 ألف مشجع.
وخوفاً من أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى إلحاق الضرر بصورة أوكرانيا، بادر الطالب الأوكراني فيكتور كيليمار (27 عاماً) بتشكيل مجموعة على فيس بوك، يعرض من خلالها سكان محليون استضافة مشجعين لمشاهدة المباراة النهائية بين ريال مدريد وليفربول.
ويقول كيليمار إن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت حين سمع أحد الأشخاص يتفاوض لاستخدام مقعد في عيادة طبيب أسنان كسرير يقضي عليه ليلته، مقابل بضع مئات من الدولارات.
وقال: "بالنسبة لي تجاوزت المسألة حدود العقل والمنطق".
ونجحت المجموعة التي انطلقت في 5 مايو الجاري، في استقطاب 3 آلاف عضو عرض الكثير منهم أسرة وأرائك وحجرات زائدة عن الحاجة، إضافة لترتيب رحلات مجانية في العاصمة الأوكرانية.
وعرض البعض ممن سيستضيف الجماهير القادمة، التطوع باستقبال الزائرين في المطار، أو إعداد وجبات شعبية تقليدية لهم.
وقال أحد مشجعي ليفربول، إن ارتفاع تكاليف الإقامة دفعت الكثير من المشجعين إلى التفكير في إلغاء السفر إلى أوكرانيا.
وقال كلارك إنه قبل العثور على مكان للإقامة في كييف عبر مجموعة فيس بوك، كان أرخص مكان عثر عليه عبر الإنترنت يتكلف في حدود 2500 دولار لليلة الواحدة.
وأضاف: "سكان كييف منحوا المشجعين الأمل في مشاهدة فريقهم في المباراة النهائية. من الرائع أن نلمس هذا الكرم من جانبهم. أتطلع لقضاء وقتي في أوكرانيا على أفضل نحو وذلك في خبرة لن تكرر على مدار حياتي".
وسيكون هذا النهائي هو أهم مباراة تقام في أوكرانيا منذ أن شاركت في استضافة بطولة أوروبا في 2012.
وعرض أيضاً مجموعة من المسؤولين في أوكرانيا استضافة المشجعين ومن بينهم وزير الإعلام يوري ستيتس.
وكتب ستيتس عبر صفحته على فيس بوك: "أرحب باستضافة أسرة من المشجعين في المنزل لبضعة أيام مجاناً، خلال الفترة التي تسبق النهائي. الشرطان الوحيدان لي هو أن يكون الضيوف فوق 40 عاماً، ومن مشجعي ريال مدريد (مع الاعتذار لجماهير ليفربول). أراكم في كييف".
