أكد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الإمارات بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حريصةٌ على تعزيز رسالتها الإنسانية، والمضي قدماً في تنمية وتطوير مجالات العمل التنموي والإغاثي بخطى ثابتة، ورؤية ثاقبة لمواكبة البيئة المتغيرة في هذا المجال الحيوي، ومواجهة التحديات التي تعيق جهود التنمية البشرية في المناطق و الساحات الهشة. وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن "توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعزز مجالات التضامن مع القضايا الإنسانية العاجلة والملحة، وتحدث فرقاً في كفاءة المبادرات وجودة الخدمات التي تقدمها الدولة لضحايا الأزمات و الكوارث الطبيعية. أكبر المانحين وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو (أيار) من كل عام: "ليس من باب المصادفة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها كأكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الدولية قياساً بدخلها القومي لتصبح في مقدمة الدول الأكثر عطاءً في العالم، حيث احتلت الإمارات المركز الأول في قائمة تلك الدول خلال العام الماضي 2017 حسب ما أعلنته لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخراً". متطوعو الإمارات وحيّا الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جهود متطوعي دولة الإمارات، في حمل رسالة المحبة والسلام من الإمارات لكل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف وحدة الأزمات، مضيفاً: إن "أبناء الإمارات المتواجدين حالياً في بعض الساحات في آسيا وأفريقيا يؤدون واجباً مقدساً ويعملون في أصعب الظروف لإنقاذ الحياة ورفع المعاناة ويرفعون علم الإمارات عالياً خفاقاً في فضاء الإنسانية الذي لا تحده حدود الجغرافيا، ولا تحجبه عوامل دينية أو عرقية أو طائفية، وبهذه المناسبة أشدّ على أياديهم مهنئاً لهم بمبادراتهم الجريئة في التصدي لتداعيات الكوارث والأزمات وأبارك مساعيهم الخيرة لتعزيز قيم التضامن و العطاء". وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أهمية الدور الذي تضطلع به مكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على الساحة الإنسانية الدولية رغم التحديات وشح الموارد. الاستجابة السريعة وقال: إن "الحركة الدولية اكتسبت خبرة كبيرةً في التدخل السريع أثناء الأزمات و الكوارث والحدّ من تأثيرها على البشرية وحشد الدعم والتأييد لضحاياها من المدنيين، وذلك من خلال عملها المتواصل وسط المجتمعات البشرية، داعياً المانحين والمتبرعين من الدول والحكومات والمؤسسات والأفراد للإيفاء بالتزاماتهم تجاه مكونات الحركة الدولية حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل، وتحقق تطلعاتها في صون كرامة الأفراد وتنمية المجتمعات، مناشداً المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية لبذل المزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الأكثر هشاشة والعمل سويا لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر حول العالم". تنسيق الجهود وأضاف الشيخ حمدان بن زايد أن تخصيص يوم عالمي للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يمثل فرصةً طيبةً لتأصيل الحوار والنقاش بين مكونات الحركة حول المواضيع الجوهرية التي تهم الحركة الدولية، خاصةً وأن العالم يشهد أوضاعاً متغيّرةً، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مفاهيم الشراكة وتنسيق جهود الحركة وتطوير استراتيجيات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي والنظر إليه بصورةٍ شموليةٍ بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، بالإضافة إلى إيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق الملتهبة وتحقيق التنمية المستدامة. تلبية النداء الإنساني وتابع الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قائلاً: "بالنسبة لنا في الهيئة يمثل الثامن من مايو مناسبةً للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة والدفع بها إلى الأمام، والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع كافة قطاعات المجتمع ونشر القيم و المبادئ التي نسعى لتحقيقها، إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل والخارج وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث، والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان وهي أهداف عليا نعمل من أجلها ونسعى لتحقيقها دائماً". دور المحسنين وأشاد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بدور المحسنين والخيرين في مساندة جهود هيئة الهلال الأحمر، مؤكداً أن مبادراتهم النبيلة عزّزت مكانة الدولة الإنسانية، وعمّقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن، حتى أصبح الإحساس بآلام الآخرين، والاهتمام بقضاياهم الإنسانية سلوكاً يومياً يمارسه أبناء دولة الإمارات في حلهم وترحالهم، معرباً عن شكره وتقديره للعاملين والمنتسبين للهيئة، مؤكداً على عظم المسؤولية التي يتحملونها وحيوية الرسالة التي يؤدونها بتجرد ونكران ذات، إذ إنهم يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وحملة اللواء لتجسيد أهدافها ومبادئها السامية على أرض الواقع.