ذكر مسؤولون بنجلاديشيون اليوم السبت أن وفداً من مجلس الامن الدولي وصل إلى منطقة "كوكس بازار" جنوب شرق بنجلاديش، لكي يطلع بصورة مباشرة على معاناة مسلمي الروهينجا، الذين فروا من حملة عسكرية عنيفة في ميانمار المجاورة. وذكر رئيس إدارة منطقة "كوكس بازار" كمال حسين، أن شهريار علام، وزير الدولة البنجلاديشي للشؤون الخارجية استقبل ممثلين من مجلس الامن في مطار "كوكس بازار".
وقال حسين للصحافيين "إن مسؤولين بنغلاديشيين سيطلعون الوفد الاممي على الوضع قبل أن يزوروا مخيمات اللاجئين غداً الأحد".
وسيتم أيضاً إطلاع الوفد بشأن جهود بنغلاديش لمعالجة الأزمة الإنسانية والتقدم في عملية إعادة اللاجئين إلى الوطن وتقارير شهود العيان من حرس الحدود البنغلاديشي، بشأن الأيام الأولى من تدفق اللاجئين، حسب حسين.
وكان حوالي 700 ألف من الروهينجا قد عبروا الحدود إلى بنجلاديش منذ أغسطس 2017، ويعيشون منذ ذلك الحين في مخيمات غير ملائمة.
وذكرت ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، أن الحملة الصارمة في ولاية راخين الشمالية كانت رداً شرعياً على هجمات المسلحين في المنطقة.
وسيدخل ممثلون من مجلس الأمن أيضاً ميانمار ويقومون بزيارة إلى ولاية راخين، بعد الزيارة التي تستمر يومين إلى بنغلاديش.
وخلال زيارة بنغلاديش، سيلتقي المسؤولون بمجموعة من مسلمي الروهينجا في مخيم اللاجئين "كوتوبالونج" في منطقة "كوكس بازار" وزعماء حكوميين في دكا.
وكانت ميانمار وبنغلاديش قد وقعا على اتفاق في نوفمبر الماضي لاعادة 700 ألف على الاقل من لاجئي الروهينجا إلى بلادهم، والذين فروا من العنف في عامي 2016 و2017 .
لكن ذكر مسؤولون أن عقبات لوجستية، من بينها التحقق من الهويات وبناء أماكن إقامة، عرقلت العملية.
وقال وزير الدولة، شهريار علام "نريد البدء في إعادة اللاجئين إلى وطنهم بدون تأجيل آخر".