الفراق.. عندما نتحدث عن الفراق نجد اننا قد سبحنا في بحر من الآلم.. مرض يصيب القلب والروح لتجد نفسك هشة.. اصبحت لا تستطعم معنى الحياة أو الضحكة أو اي شئ بالحياة.. لكل من ذاق طعم الفقدان.. مرارة الاسى.. بعد الفراق أصبح كل شيءٍ بطيئا، أصبحت الدّقائق والسّاعات حارقة.. احساس ان هناك قطعة من القلب في غير موضعها لا تستطيع التحكم بها أو استرجاعها كما كانت.. الموت.. هو أصعب شعور يمكن لاحد ان يمر به.. خاصة ان كان المتوفي شخصا قريب قريب للقلب والوجدان. فجأه و بدون مقدمات يذهب إلى خالقه من هو أحن عليه من سائر البشر.. ولكن ماذا عن احباءه الذين يتجرعون وجع الفراق في كل ثانية من تفاصيل يومهم.. يفتقدون ضحكته.. ملامحه.. شعورهم بالاطمئنان بوجوده.. ثم تجد نفسك هائما بالحياة تريد أن تعود وتمارس حياتك الطبيعية لتأتي تفصيله تفتقدها لتبدأ دوامة الحزن من جديد.. نار لا تهدأ.. وجع لا نستطيع تحمله.. ولكننا بشر.. قلوبنا رقيقة.. نبكي ونحزن ونتألم حينما نفقد من نحب و ماذا بعد؟ نشعر بمشاعر كثيرة لا يفهمها إلا من جربها.. نحاول التماسك في كل لحظة حتى نظهر بثياب الصامدين كي لا نؤذي اناس غيرنا لا ذنب لهم في هذا الآلم..
الصبر و الدعاء.. لا نملك الا الصبر.. الصبر على الآلم و الدعاء ليلهمنا الله الصبر والنسيان ليصبح ذكرى ولكن لا يغيب عن القلب ندعو له موقنين باستجابة الدعاء..
لكل من ابتلى بوجع الفقد والفراق عبر عن مشاعرك بالبكاء أو البوح أو الكتابة واجعل تعبيرك فيما يرضى الله كن راضيًا وحامدًا لله رغم الوجع.. دع الحزن يأخذ دورته وفترته الطبيعية دعه لتعود إلى طبيعتك تدريجيًا وكل إنسان يعود للحياة لا محالة فهذة سنة الحياة.. إن البعض حينما يمر بحالة فَقْد، يعطيك درسًا في القوة والصبر والبعض يريك جانبه المظلم من شدة سخطه والبعض الآخر في منتصف الطريق، في بعضالأوقات تجده يتحلى بالقوة ومعظمها يكون ضعيفًا مهزومًا.. كل ما استطيع قوله ان الله يبتلي عبده ليعرف مقدار صبره و ايمانه.. والآن أعود للسؤال هل تذوقت الفقد يوما.. ؟!.. نعم تذوقته.. واطلب من كل من يقرأ هذا المقال الترحم على المتوفيه شاهيناز بنت زوزان الدعوة لها والدعوة لكل أمواتنا و أموات المسلمين..