أحدث مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد المطلوب الثاني على قائمة تحالف دعم الشرعية في اليمن إرباكًا غير مسبوق في صفوف قيادات الميليشيات الانقلابية التي باتت تشعر بخوف حقيقي بعد اختراق تحصيناتها الأمنية. وعيد زعيم جماعة "أنصار الله" للسعودية وأمريكا وبعد دقائق من مقتل الصماد بالأمس، توعد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، السعودية والولايات المتحدةالأمريكية بالرد على مقتل صالح الصماد، قائلا: "إن مصرع رئيس المجلس الأعلى التابع لأنصار الله، صالح الصماد في غارة جوية للتحالف لن يمر دون رد.
وتابع الحوثي في حديثه الذي بثته قناة "المسيرة" زاعمًا: "السعودية والولايات المتحدةالأمريكية تتحملان تبعات مقتله".
إعلان حالة الاستنفار ورفع الجاهزية وبعد ساعات من مقتل الصماد، أعلن الحوثيين حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى عبر بيان لما يسمى مجلس الدفاع التابع لهم كما عقدوا اجتماعات متعددة طارئة لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، وفي أوساط القيادات الحوثية.
الميليشيات الحويثية تشعر بالقلق وأفادت مصادر استخباراتية يمنية بأن حالة الإرباك والاستنفار التي تعيشها قيادات الميليشيات ناجمة عن استشعارها لخطورة اختراق التحالف حلقة استخباراتها الضيقة، والنجاح في استهداف رئيس ما يسمى المجلس السياسي، صالح الصماد، بغارات جوية دقيقة ولهدف متحرك ونشرت الميليشيات مسلحيها بكثافة في أحياء شمال العاصمة صنعاء واستحدثت نقاط تفتيش جديدة خاصة في حي "الجراف"، معقل الحوثيين في صنعاء، كما فرضت إجراءات أمنية مشددة.
وأكد سكان محليون أن نقاط التفتيش الحوثية المستحدثة ومسلحيهم الذين انتشروا بكثافة يطلبون من المارة إبراز هوياتهم إضافة إلى توجيه أسئلة دقيقة لهم عن وجهتهم إذا لم يكونوا من سكان الحي.
من وراء اختراق خلايا الحوثيين؟ وتوقعت مصادر عسكرية يمنية أن اختراق التحالف لتحركات قيادات الحوثيين العليا الذين يستندون في تأمينها بإجراءات تتم عبر خبراء إيرانيين ولبنانيين شبيهة بما يتبعه قادة الحرس الثوري وحزب الله، يؤكد أن قيادات الانقلاب باتت في دائرة الاستهداف.