تصريحات مسيئة أدلى بها هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، أدت إلى الحكم بسجنه 5 سنوات، رغم إدعاء المحامون الموكلون في قضيته إنها يعاني من مرض نفسي هو الذي جعله يدلي بتلك التصريحات. القبض على هشام جنينة البداية كانت في 13 فبراير الماضي، عندما أوقفت قوات الأمن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، للتحقيق معه حول التصريحات التي أدلى بها بشأن سامي عنان. وذلك بعد أن أصدر المتحدث باسم القوات المسلحة، بيان بشأن ادعاءات "جنينة" حول احتفاظ الفريق المستدعى سامي عنان، بوثائق وأدلة يدعي احتوائها على ما يدين الدولة وقيادتها، وأكد أن القوات المسلحة تعتبر أن تلك الإدعاءات تهدد الدولة وستتخذ كافة الإجراءات لحماية الأمن الوطني. وأكد أن القوات المسلحة تستخدم كل الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين، لذا تولت الجهات العسكرية التحقيق مع هشام جنينة. 6 تصريحات مسيئة والتصريحات التي أدت إلى القبض على هشام جنينة كانت عبارة عن 6 تصريحات بعد إلقاء القبض على سامي عنان بتهمة الإساءة للقوات المسلحة. وتلك التصريحات التي أدلى بها "جنينة" لموقع "هاف بوست عربى" هي: سامي عنان يملك وثائق موجودة خارج مصر تدين أجهزة الدولة ستظهر إذا حدث له مكروه، الوثائق تبين أن ما حدث في 30 يونيو كان مخطط له كما تدين عدة أشخاص، فضلًا عن أنها تغير مجرى كثير من المحاكمات. وتابع: الوثائق تكشف حقيقة الطرف الثالث ودوره في الأحداث التي جرت بعد ثورة 25 يناير، وأشعر بخطر جسيم على حياة سامي عنان وهو داخل السجن وأخشى على أن يمسه سوء أول محاولة تصفية كما حدث مع المشير عبدالحكيم عامر. وأضاف: سامي عنان تلقى رسائل تهديد للتراجع عن الترشح لإنتخابات الرئاسة 2018. حبس 15 يوم على ذمة التحقيقات وفي نفس اليوم، قررت النيابة العسكرية، حبس رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار هشام جنينة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، على خلفية تصريحه الخاص فى شأن احتفاظ رئيس أركان الجيش المستدعى الفريق سامي عنان بوثائق وأدلة يدعى احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أى إجراءات قانونية قبل المذكور. صدمة جنينة النفسية وفي 16 فبراير، أكد الدكتور حسام لطفي، عضو هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، أن المدعى العام العسكري وافق على نقل موكله إلى مستشفى السجن للكشف عليه.
وكان لطفي، قد أعلن أن موكله كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، مطالبًا بنقله إلى مستشفى متخصص لمتابعة حالته. وأضاف لطفي، أنه يتحمل المسؤولية كاملة عما جاء في بيان هيئة الدفاع عن جنينة، باعتباره محاميه، ولا تصدر كلمه منه إلا من منطلق مسئوليته القانونية المحددة عن وكيله، متابعًا: "لابد من عرض جنينة في أقرب فرصة على أي طبيب أو مستشفي، خاصة وأن هناك 3 جهات طبية قررت ذلك". إحالة إلى المحاكمة العسكرية وفي 12 أبريل، قررت النيابة العسكرية إحالة المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، إلى المحاكمة العسكرية، وحددت المحكمة جلسة 16 إبريل المقبل كأولى الجلسات. وفي تلك الجلسة، قرر القضاء العسكري تأجيل أولى جلسات محاكمة المستشار هشام جنينة، على خلفية التصريحات التى تمس القوات المسلحة، لجلسة 18 إبريل للآطلاع والمرافعة. 24 أبريل النطق بالحكم وفي 18 أبريل، حجزت محكمة القضاء العسكري محاكمة المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، على خلفية التصريحات التى تمس القوات المسلحة، لجلسة 24 إبريل للنطق بالحكم. حبس 5 سنوات وقضت محكمة جنح العسكرية، اليوم الثلاثاء، بحبس هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، 5 سنوات فى اتهامه بالتصريحات المسيئة لموقع "هاف بوست عربى"، التى زعم فيها إن وثائق تخص الدولة جرى تهريبها للخارج.