شهدت المعالم الاثرية بمدينة القيروان أمس السبت زيارة وفد من الصحفيين التونسيين من مختلف وسائل الاعلام الى جانب وفد عن وكالة احياء التراث ووزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث من أجل الترويج السياحي للمعالم السياحية واهمها جامع عقبة وفسقية الاغالبة ومتحف رقادة ومقام ابي زمعة البلوي والمدينة العتيقة وهي المعالم التي ترشف عليها وكالة احياء التراث. واكد الزوار انهم اكتشفوا مواقع اثرية مغمورة ذات قيمة حضارية ومعمارية نادرة يمكن استثمارها في الترويج للسياحة الثقافية من اجل جعل القيروان منطقة جذب سياحي. كما تعرف الزوار الى عديد العناصر الثقافية المادية واللامادية بمدينة القيروان. كمال البشيني المدير العام لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، أفاد لمراسل شمس اف ام بالقيروان، ان هته الزيارة تنتظم في اطار الاتفاقية الاطارية بين وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين التونسيين وهي تتزامن مع الاحتفاء بالدورة 27 لاحياء التراث وفي اطار خطة اتصالية للتعريف بالتراث لدى التونسيين. واضاف ان الزيارات متواصلة الى المواقع وستتكثف "من اجل احياء المعالم والتعرف على تراث البلاد وترسيخ المواطن التونسي في تراثه وهويته وخلق ديناميكية في محيط المعالم بهدف تشجيع الخواص على بعث مشاريع خدماتية للسياح وخلق حركية اقتصادية تتولد عن توافد السياح". ومن اجل "جعل التراث عامل مهم للتنمية". حيث تقوم الوكالة بأشغال بالدخل بعد التهيئة وتحضير المتاحف وتحسين الخدمات. وتشرف الوكالة على 53 معلما اثريا بين متحف وموقع ومعلم ومن المتوقع ان يزداد العدد بتهيئة بعض المتاحف حسب تاكيد السيد البشيني موضحا ان هناك عديد المشاريع بعديد المناطق منها بمنطقة "أوذنة"، وهي منطقة أثرية تونسية تقع على بعد 30 كيلومتر عن العاصمة تونس، عبر تزويد المتحف بالماء الصالح للشراب واصدار موسوعة للتراث المادي واللامادي تخصص اجزاء لكل ولاية واصدار دليل سياحي عن قرطاج واصدار كتاب عن مدينة تونس وتسعى الوكالة الى الترفيع في عدد زوار المعالم واعادته الى نصابه. حيث ارتفع عدد الزوار من 2 مليون زيائر سنة 2009 الى 3 مليون زائر سنة 2016 وبلغ في بداية سنة 2018، 600 الف زائر. و"سيتم العمل على تحسين الخدمات بالمواقع الحالية والترفيع في عدد المواقع المخصصة للزيارة عبر مسالك سياحية جديدة في القيروان التي تزخر بعديد المناطق الاثرية والطبيعية التي تمثل عناصر جذب للسياحة الثقافية والبيئية بالوسلاتية وعين جلولة وحاجب العيون وغيرها".