دمشق: تحالف واشنطن دمر الرقة بذريعة محاربة الإرهاب

حمل مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن الدمار الحاصل في مدينة الرقة السورية وتدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان.

وقال الجعفري خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد أمس الثلاثاء بطلب من روسيا لمناقشة الأوضاع في مدينة الرقة ومخيم الركبان: "ما حصل في مدينة الرقة هو مثال واحد على جرائم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بزعم محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي".

واعتبر الجعفري أن "الإنجازات الحقيقية للتحالف الدولي، تمثلت بإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء باستخدام أفظع الأسلحة"، مضيفا أن "التحالف لم يكتف بالعدوان على قوات الجيش العربي السوري بل قدم الدعم والحماية لبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال تأمين الخروج الآمن لعناصره من الرقة ودير الزور".

ولفت إلى أن "الحكومة السورية وافقت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، لكن القوات الأمريكية المتواجدة في المخيم منعت ذلك ووضعت شروطا مستحيلة لإيصال هذه المساعدات".

وأضاف أن "السبب الرئيسي للموقف الأمريكي يعود إلى استخدام واشنطن هذا المخيم لتدريب فلول تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى عسكريا لاستخدامهم في معارك أخرى ضد سوريا والعراق وليبيا ودول أخرى في المنطقة والعالم".

يشار إلى أن الرقة الواقعة شمال شرقي سوريا، كانت المعقل الرئيسي لمسلحي تنظيم "داعش" في سوريا، وقد تم انتزاع المدينة منهم في ال17 من أكتوبر 2017، من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.