واجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عاصفة انتقادات حادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بعد قراره بشنّ ضربات محددة ضد مواقع النظام السورى، فجر اليوم، بمشاركة بريطانياوفرنسا. وتسائل المغردون الأمريكيون عن سبب هذا اتخاذه ذلك القرار العسكرى، وما يمكن أن يلحقه من تبعات خطيرة تحت مزاعم غير مؤكدة باستخدام النظام السورى أسلحة كيميائية. كما ذكّر أخرون، ترامب بنفاقه، حين تعهّد خلال حملته لانتخابية بعدم التدخّل فى سوريا، واقتصار هجومه على تنظيم داعش، ورفع شعار "أمريكا أولاً" وتوفير الأموال بدلاً من إنفاقها فى حروب خارجية. كما أشار ناشط بأنّ الهجوم ليس ه علاقة بسوريا، بل كان يبحث عن مَخرج لأزماته بالداخل للتغطية على فضائحه بعد اتهام الممثلة الإباحية ستورمى دانييلز، بإقامة علاقة جنسية معها، وحصولها على أموال من محاميه "مايكل كوهين" لشراء صمتها. وقالت إحدى التغريدات "71 من صواريخك أُسقطت، والأن يلعب الأطفال فى الشوارع وسط الحطام، وأهدرت ملايين الدولارات من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين على عملية لم تحقق شيئاً سوى فضحك كمجرم حرب وكذاب". وقال أخر "يجب على أحدنا تذكير ترامب بأنّه رفع شعار وضع مصالح أمريكا أولاً، وإنهاء الحروب الخارجية التى لا داعى لها، وليس العمل كقوة جوية لداعش. كما أوضح ناشط بأنّ الجماعات المتطرفة لديها الأن حافز أكبر لتنفيذ هجمات الأسلحة الكيميائية، وتسائل أخر "لماذا تقصف الولاياتالمتحدة من يحاربون داعش ويحمون المسيحيين بسوريا؟. وأكدّت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إصابة جميع الأهداف السورية بنجاح، خلال الضربات الصاروخية الأمريكية بمشاركة فرنساوبريطانيا. بينما أوضحت الدفاع الروسية، أنّ دمشق اعترضت 71 صاروخاً عابراً لقوات التحالف، مستخدمة أنظمة دفاع روسية "اس-125، واس-200، وبوك، كافادرات، وأوسا".
من جهة أخرى، اعتبر مؤيدون بارزون للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قراره بتوجيه ضربات محددة إلى سوريا، اليوم بأنّه خطوة عدوانية للغاية وغير ضرورية، وفقاً لصحيفة "هيل" الأمريكية.
واستضافت شبكة "فوكس نيوز" كلاّ من "تاكر كارلسون" و"لورا انجراهام"، حيث أبديا تحفّظهما الشديد على قرار ترامب، بشن ضربات غير مُبررّة ضد هجوم بالأسلحة الكيماوية نهاية الأسبوع الماضى، نسبته واشنطن إلى الحكومة السورية.
وأشار كارلسون إلى أن هذه الخطوة لا تتماشى مع حملة الرئيس الانتخابية عام 2016، وقالت إنجراهام إنها وجدت أن التدخل فى الدول الأخرى قد يكون محفوفًا بالمخاطر، كما هو مُوضح فى حرب العراق.
وكتب مايكل سافاج، وهو إعلامى محافظ بارز، عبر موقع تويتر، إنّ "دعاة الحرب يختطفون أمتنا، وليس هناك دليل على أنّ الأسد أطلق هجوماً كيميائياً، ونحن خسرنا الحرب "السورية". بينما قال مايك سيرنوفيتش "لن أحزن حينما يتمّ عزل ترامب"، ووصف أليكس جونس، ما فعله ترامب بحماقة فى بداية عهده، ويكتب نهايته، معرباً عن شعوره بالأسف لهذا القرار.