شهد بيت السناري ندوة نقاشية حول رواية "لآدم سبع أرجل"، للكاتبة دعاء إبراهيم، وذلك في السادسة والنصف مساء أمس الأربعاء، وتم تنظيمها بالتعاون بين مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ولجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الناقد الدكتور محمد الشحات والناقدة الدكتورة ناهد راحيل. أدار الندوة الكاتب منير عتيبة، والذي أكد أن الكاتبة دعاء إبراهيم تركز على العلاقة بين الإنسان والعنكبوت، والتقنية التي استخدمتها هي الرواة المختلفين، ووجهات النظر المختلفة. وقال الناقد الدكتور محمد الشحات عضو لجنة القصة في كلمته، منذ العنوان الأول "لآدم سبع أرجل"، هناك فانتازيا بالغة الوضوح لسنا بصدد عالم حقيقي مئة بالمئة، هذه الفانتازيا الروائية ذات مرجعية واقعية، مؤكدًا أنه سعيد بقراءة هذه الرواية. وأضاف: أنا حين أقرأ لكاتب ما أكون متوجسًا مترقبًا محاولًا تكوين خبرة شخصية مع الكاتب، هذه الحالة من التوجس بدأت تزول شيئًا فشيئًا، فنحن أمام كاتبة ليست مبتدئة كما كنت أتوقع، هي تعرف تمامًا ما تفعله ولدي بعض وجهات النظر هنا وهناك لكن هذا إجمالًا عملًا روائيًا جديرًا بالقراءة. وتحدثت د. ناهد راحيل، مدرس الأدب الحديث والمقارن بكلية الألسن، واصفًة رواية "لآدم سبع أرجل" أنها نصًا فانتازيًا تجريبيًا يطيح بالواقع قصد تحرره من سكونيته وليس بقصد تقديم إجابات جاهزة له، وتوسلت فيه الكاتبة المفارقة لعرض تناقضات الواقع ومواجهته بما هو فوق الطبيعي، وكان المدخل الواقعي ضروريًا لتشكيل الخطاب الفانتازي، فالوجود الواقعي أمر بديهي فلا توجد رواية فانتازية تفتقر إلى الواقع، وهذا الجانب الواقعي في تمظهراته يكون هو الجانب المستهدف من الحكي الغرائبي نفسه بقصد تعريته ومحاكمته. تعد رواية "لآدم سبع أرجل"، العمل الثالث للكاتبة بعد المجموعة القصصية "نقوش حول جدارية" الصادرة عن الهيئة العامة العامة لقصور الثقافة عام 2013، والمتتالية القصصية "جنازة ثانية لرجل وحيد" الصادرة عن منشورات الربيع عام 2015.
دعاء ابراهيم قاصة وروائية ولدت في مدينة الإسكندرية وتخرجت في كلية الطب جامعة الإسكندرية عام 2011، وتعمل طبيبة أطفال، وقد صدر لها ثلاثة أعمال. وقد ترشحت متتالية جنازة ثانية لرجل وحيد لجائزة ساويرس الثقافية لعامين متتاليين.