تستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس الاستماع لمرافعة دفاع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"الاتجار بالبشر". بدأت الجلسة في تمام الساعة الرابعة عصرًا، وفور بدء الجلسة قدم والد المتهم الأول محمد حاتم لهيئة المحكمة، حافظة مستندات تفيد بأن أحد الأشخاص الذين تم وروده في القضية متوفي، كما قدم فيديو لأحد المرضى وهو يقر خلال الفيديو بعدم قيامه بأي عملية لزراعة الكلى نهائيا وهو على قيد الحياة حتى الآن. فيما دفع المحامي جميل سعيد، دفاع المتهم الأول والتاسع، إن بعدم دستورية نصوص المواد من السادسة عشر وحتى الخامسة والعشرين من القانون رقم 5 لسنة 2010 للاتجار فى البشر، لورودها فى صفة معماه، ومخالفتها للمادة 95، كما دفع بعدم دستورية نص المادتين 3 و4 لمخالفتهم المازوت 53 و54، والمادة 2 من الدستور المصرى. وطلبت النيابة العامة من المحكمة فى جلستها السابقة، انتداب أحد الأطباء الشرعيين، لتوقيع الكشف الطبى على المتهمين المخلى سبيلهما وهما عمرو مهاب إبراهيم، ومحمود على البدرى. تعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولي كساب، وعضوية المستشارين رأفت محمد الطيب، وهيثم محمود عبد الرحيم، وأمانة سر وائل عبد المقصود وجورج ماهر. وأحال النائب العام المستشار نبيل صادق، 41 متهما إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى باشرتها نيابة الأموال العامة العليا فى القضية على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين فى ارتكاب جرائم الاتجار فى البشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية والتربح من أعمال الوظيفة العامة. وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود، وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار فى البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته فى عدد من المتلقين من المرضى الأجانب. وأكدت تحقيقات النيابة قيام 20 طبيبا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين فى أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل فى عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب.