تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن مصرف قطر المركزي يواصل الاستدانة لتدبير احتياجات الدوحة. سياسات نظام الدوحة تقود القطريين للغرق في الديون نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا حول سياسات النظام القطري المشغول برعاية الإرهاب في العالم والعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، المواطن القطري إلى الغرق في بحر من الديون والأسى والمصاعب المالية الخانقة التي ضاق منها ذرعاً، وأصبح الشارع القطري يوماً بعد يوم يغلي وهو يرى خيرات بلده تدّخر لتمويل الإرهاب، وإثارة الفتن واستهداف جيرانها وتفضيل العدو على ابن البلد حتى في السلك العسكري.
وكشفت أرقام وإحصائيات قطرية رسمية أن الحكومة القطرية فشلت في رعاية المواطن القطري وتذليل صعوبات الحياة أمامه وتوفير سبل العيش الكريم له، وجعلته يواجه مصيره ويغرق في الديون التي خلّفتها سياسات التنظيم المتهوّرة ووفقاً لأرقام البنك المركزي القطري، فقد تجاوز إجمالي القروض الشخصية للمواطنين القطريين (استهلاكي /سكني) 131 مليار ريال قطري بنهاية العام 2017 بينما بلغت قيمة القروض العقارية والشخصية الاستهلاكية للأفراد حسب القوائم المالية للبنوك القطرية أكثر من 301 مليار ريال قطري بنفس العام.
وعلى الرغم أن عدد سكان قطر المعلن يصل ل2.641.669 مليون نسمه، يشكّل القطريين منهم فقط 12% أي بحوالي 313 ألف مواطن قطري، إلا أن الحكومة القطرية التي طالما ضخّمت نفسها وسعت لممارسة أدوار أكبر منها قد فشلت في رعاية المواطن القطري وتأمين سبل الحياة الكريمة له.
واستناداً إلى بيانات البنك المركزي القطري، يبلغ متوسط مديونية المواطن القطري إذا تم افتراض أن 30% منهم اقترضوا من البنوك، والمقدّر عددهم ب93.900 مواطن حوالي 1.397.044 ريال في حين يبلغ متوسط القروض على الأفراد القطريين إذا تم افتراض أن 50% منهم اقترضوا من البنوك والمقدّر عددهم 156.500 مواطن حوالي 838.226.44 ريال قطري.
وبمقارنة بسيطة ووفق هذه المعطيات الدقيقة نرى أن متوسط مديونيات القطريين أعلى من متوسط الدول المجاورة على الرغم من صغر حجم قطر حيث يبلغ إجمالي القروض في البنوك السعودية للأفراد حتى الربع الثالث من العام 2017 حوالي (339) مليار ريال وتشمل أغراض الترميم وتحسين العقارات والسيارات ووسائل النقل الشخصية والأثاث والسلع والرعاية الصحية والسياحة وغيرها، وذلك قياساً بعدد المواطنين السعوديين في تعداد 2017 والذي يبلغ (20.408.362) نسمة ويشكلون 62.69% من إجمالي السكان.
وأمام هذه الحقائق التي طالما سعى النظام في قطر لإخفائها، بلغ التذمّر داخل الشارع القطري اليوم حالة لا يمكنه السكوت عنها، وعلت مطالباتهم للنظام بتعديل سلوكه والالتفات للداخل بدلاً من الانشغال بما هو أكبر منها والعبث بأمن واستقرار الدول، ودعم وتمويل الإرهاب الذي لم يعد يخفى على أحد.
مصرف قطر المركزي يواصل الاستدانة لتدبير احتياجات الدوحة كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرا أكدت فيه أن مصرف قطر المركزي يواصل الاستدانة لمصلحة حكومة الدوحة من السوق المحلية، في محاولة لتدبير احتياجات البلاد التي تواجه نقصاً شديداً في السيولة، منذ المقاطعة العربية لنظام الحمدين في يونيو 2017 وقال مصرف قطر المركزي، أمس، إنه باع أذون خزانة بقيمة مليار ريال (274.73 مليون دولار) هذا الأسبوع وباع البنك أذون خزانة لأجل ثلاثة أشهر قيمتها 550 مليون ريال بعائد 2.65%، وأذوناً لأجل ستة أشهر قيمتها 300 مليون ريال بعائد 2.8%، وأذوناً لأجل تسعة أشهر قيمتها 150 مليون ريال بعائد 3%.
وكشف محافظ مصرف قطر المركزي، عبدالله بن سعود آل ثاني، عن دعم قدمه المصرف للبنوك في بلده لمعالجة نقص السيولة، بعد نزوح ودائع خليجية، وقال: "تعامل المركزي مع الأزمة نتيجة المقاطعة من خلال مساندة البنوك، وفتح قناة اتصال دائمة"كما كشف عن تشكيل لجنة طوارئ في انعقاد دائم داخل مصرف قطر المركزي، للمراقبة اليومية لمستويات السيولة والتحويلات النقدية بالجهاز المصرفي، الذي يعاني اختلالات عنيفة منذ المقاطعة العربية للدوحة.
وفي الشهر الماضي، باع البنك المركزي أذون خزانة بقيمة 900 مليون ريال لأجل ثلاثة أشهر بعائد 2.52%، ولأجل ستة أشهر بعائد 2.63%، ولأجل تسعة أشهر بعائد 2.9%. وتعيش البنوك العاملة في قطر أزمات متلاحقة منذ قرار المقاطعة العربية، وفي تقرير حديث حول الإحصاءات الشهرية، صادر عن بنك قطر المركزي، بلغت قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية، منذ مايو حتى ديسمبر 2017، نحو 12.4 مليار دولار وقدر إجمالي ما طرحه مصرف قطر المركزي في 2017 من الإصدارات أذونات خزينة، وسندات وصكوك دين داخلي على الحكومة بنحو 47.5 مليار ريال، منها نحو 13.55 مليار ريال أذونات خزينة، والبقية سندات وصكوك "17.475 مليار ريال سندات، و15.425 مليار ريال صكوك".
وتراجعت الأصول الاحتياطية لمصرف قطر المركزي بقيمة ثمانية مليارات دولارات في يناير 2018، مقارنة بالفترة المناظرة من 2017، وبلغت نحو 37.5 مليار دولار.
"قناة سلوى" ضرورة للأمن القومي للمملكة ونشرت صحيفة "الخليج" ما اعتبره كاتب سعودي أن مشروع "قناة سلوى البحرية" التي تعتزم السعودية حفرها على حدودها مع قطر الذي سيحول قطر حال تنفيذه إلى جزيرة معزولة لا علاقة لها باليابسة، ضرورة للأمن القومي للسعودية، فيما سيطر المشروع، على تعليقات المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج، أمس الجمعة.
وقال الكاتب والإعلامي السعودي، خالد المجرشي، إن المشروع يثبت أن الرياض لديها قادة يجيدون التفكير ولديهم بعد في الرؤية وأشار إلى أن هذا المشروع سيتم تنفيذه لاعتبارات الأمن القومي السعودي في المقام الأول، مضيفاً: "قطر هي من جنت على نفسها برعايتها ودعمها للإرهاب، وترتب على ذلك قرار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات، السعودية، البحرين ومصر للدوحة في يونيو الماضي، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، لافتاً إلى أنه حال تراجع قطر عن مواصلة تعنتها وعودتها للسرب العربي، فهذا لن يغير من القرار".
ونوه ، بأن التحالف الاستثماري يضم شركات سعودية وخليجية ومصرية تقوم بتنفيذ المشروع الذي يمتد على 60 كلم مع الحدود القطرية وألمح ، إلى أن المشروع يعتبر أضعاف المساحة القطرية، وبتنفيذ هذا المشروع سيتبقى لقطر شارع بعرض كم واحد.
من جهة أخرى، أثار المشروع تعليقات خليجية ساخرة على "تويتر" ضد تنظيم الحمدين الإرهابي الذين قالوا انه نجح في عزل قطر عن محيطها الخليجي والعربي بارتمائه في أحضان إيران وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية وتعنته في الاستجابة للمطالب ال13 للرباعي العربي.
ورأى البعض في تغريداته في الخطوة "حماية لحدود السعودية" من الإرهاب القطري ومن غدر جار تعود على الغدر والخيانة والإساءة إلى جيرانه وأشقائه، ومحاولاته المستميتة لإيذائهم، فيما غرد آخرون بتهكم عن "تَحوّل قطر لجزيرة معزولة" بعد إغلاق المنفذ البري الوحيد لها.
وتساءل مراقبون ما الذي يغضب أبواق "تنظيم الحمدين" من مشروع قناة سلوى خاصة أنه يقام داخل الأراضي السعودية وليس داخل أراضي قطرية؟ وذكّروا بتصريحات قادة الحمدين عن استغنائهم عن جيرانهم وأشقائهم، وأنهم لن يكترثوا للمقاطعة حتى لو استمرت، لقرون فما الذي جدّ الآن؟ وعلام البكاء والعويل على مشروع تعتزم المملكة إقامته على أراضيها لحماية أمنها من عبث العابثين.