أكد موقع "العرب مباشر"، الموقع الرسمي للمعارضة القطرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في طريقه إلى إلغاء زيارة تميم بن حمد لواشنطن، وتأجيلها لأجل غير محدد؛ لانشغال الإدارة الأميركية بتطورات ملفات كوريا الشماليةوإيرانوروسيا، كما أن إقالة ترامب لوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون الذي كانت تربطه علاقة قوية مع قطر وكان يدعمها كانت سببا في تراجع أسهم قطر داخل الإدارة الأميركية. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في العاشر من أبريل الجاري، بالبيت الأبيض.
وأوضحت المصادر – بحسب العرب مباشر- أن الديوان الأميري بقطر يشهد توترا بسبب فشل الأمير المدلل في التعامل مع الملف الخارجي منذ المقاطعة العربية للدوحة عقب فشل زيارته إلى روسيا.
وبيَّنت المصادر أن الحرس القديم للأمير الوالد يضغط على تميم من أجل كسب "واشنطن" وإتمام الزيارة بأي شكل ومهما كان الثمن لضرورة إجراء محادثات من أجل تدخل واشنطن في حل الأزمة الخليجية والتخلص من الإحراج السياسي الذي تعرض له أمير قطر بزيارته إلى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الذي صرح للوفد القطري بأن زيارة الأمير لم تكن من أولوياته الحالية؛ نظرا لتوقيتها الخاطئ.
وفي وقت سابق، كانت وكالة الأنباء القطرية قالت: إن زيارة تميم تأتي بناء على دعوة ترامب لها، خلال محادثة هاتفية بينهما، بحثا فيها التطورات الإقليمية وفرص تعزيز الشراكة بين الولاياتالمتحدةوقطر في مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، وزعمت أن الرئيس الأميركي شكر أمير قطر على قيادته لتسليط الضوء على السبل التي تستطيع الدول الخليجية من خلالها مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتغلب على الإرهابيين والمتطرفين.
وتلك الزيارة المجهول مصيرها، تُعَد الثانية من أمير قطر لأميركا، حيث توجه مسبقا ولأول مرة خلال الأزمة الخليجية، إلى واشنطن، في سبتمبر 2017، للمشاركة في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها الدائم في مدينة نيويورك، والتقى ترامب في ذلك الوقت، وهو ما أثار جدلا حينها.