بدأت قوات الجيش الليبي في الشرق، منذ فبراير 2018، عملية تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية، التي تسيطر على المدينة من عام 2011. ولأول مرة، قام القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بزيارة لبلدة عين مارة قرب مدينة درنة، والتقى عددا من أعيانها ووجهائها، معلنا أن عملية التحرير باتت وشيكة. وأكد حفتر في كلمة وجهها للحضور، أن القيادة العامة منحت أكثر من فرصة للجماعات الإرهابية في درنة لكي تسلم سلاحها وتحقن دماءها دون جدوى. بناء الدولة الليبية الجديدة يبدأ بعملية تحرير درنة، هذا ما أكده مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير إبراهيم بلقاسم، لافتا إلى أن زيارة المشير حفتر اليوم إلى بلدة عين مارة إشارة إلى قرب الانتهاء من عملية عسكرية بدأتها القوات الليبية للقضاء على داعش وأتباعه في مدينة درنة. وقال بلقاسم، إن أهم رسالة في زيارة المشير حفتر هي حرص القيادة الليبية والجيش الليبي على المدنيين في مدينة درنة وضواحيها، مؤكدا أن رفع الروح المعنوية للجيش الليبي وأهالي المدينة كانت أيضا من أبرز رسائل هذه الزيارة الفريدة من نوعها. "بلقاسم"، أشار إلى زاوية غاية في الأهمية وهي أن المشاورات التي تتم بالقاهرة برعاية مصرية بشأن توحيد قيادة الجيش الليبي كان لها أثر كبير في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في درنة؛ للوصول إلى بناء دولة ليبية حقيقية. وأكد أن التنسيق حاليا بين قيادات الجيش الليبي سواء في الشرق أو الغرب بات في أفضل حالاته وصوره، وظهرت انعكاساته على عمليات الجيش ضد الإرهاب. ولفت مدير المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير، إلى أن عملية درنة التي تتم حاليا يجري التنسيق لها في الداخل الليبي وخارجه، وتحديدا مع الجارة مصر، مؤكدا أن الهدف المشترك بين الجيش الليبي والمصري هو محاربة الإرهاب والقضاء على دواعش درنة وغيرهم. من جانبهم، عبر أهالي بلدة "عين مارة" في كلمة لهم خلال زيارة المشير حفتر اليوم عن دعمهم الكامل للقيادة العامة في حربها ضد الإرهاب، مطالبين بقيادتها للمرحلة؛ نظرا للوضع الحرج الذي تمر به ليبيا.