طالبت حركة فتح، اليوم الثلاثاء، حركة حماس بالإفراج عن عشرات المعتقلين من كوادر فتح في قطاع غزة، معتبرة أن استمرار الاعتقالات من قبل أمن حماس لا يدلل على جدية الحركة في المصالحة. وقال الناطق باسم الحركة، عاطف أبوسيف، إن "حملة الاعتقالات والاستدعاء التي تقوم بها أجهزة حماس في قطاع غزة بحق أبناء حركة فتح، لا تعكس أي رغبة في إنجاز المصالحة".
وأضاف، أن "العشرات من عناصر حركة فتح يتعرضون للاعتقال والتحقيق في ظروف قاسية تحت حجج مختلفة"، داعياً منظمات حقوق الإنسان والفصائل بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له كادر فتح على يد أجهزة حماس.
وتابع الناطق باسم فتح، أن "اعتقال أبناء فتح على يد أجهزة حماس لم يتوقف يوماً ويوجد معتقلين سياسيين لدى حماس منذ السنوات الأولى للانقلاب، وحملات الاعتقال والتضييق على التنظيم مستمرة، وخيار فتح بالتوجه للمصالحة والوحدة لم يتم مقابلته بالمثل من قبل حماس".
وأشار أبوسيف، إلى أنه "على حماس أن تختار إذا كانت تريد الاستمرار بالإنقسام والحفاظ عليه بمثابة شيء مقدس أو الانحياز للضمير الوطني الذي يطالبها بالمصالحة، ما يتطلب وقفة جادة من قبل الفصائل والمجتمع المدني وقوى ومكونات الشعب من اجل وقف مسلسلات الاعتقال والاستدعاءات ومن أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والإبقاء على المصالحة".
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس شنت حملات اعتقال بحق عدد من المواطنين وكوادر حركة فتح شمال قطاع غزة، بعد اعتراضهم على خطبة جمعة كان يلقيها أحد الخطباء في مسجد شمال القطاع.