قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة "حماس" المقالة فى غزة إن حركة فتح تتحمل كامل المسئولية على عدم دخول قيادييها الى قطاع غزة اليوم الأحد بسبب إصرارها على مواصلة اعتقال السيدة تمام أبو السعود التى تنتمى الى حركة حماس في سجن الجنيد بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وكانت أجهزة حكومة حماس الأمنية في غزة قد منعت في وقت سابق القياديين عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح من دخول غزة. واتهم النونو في بيان صحفى الليلة حركة فتح ب"لي عنق الحقيقة ومحاولة الظهور بمظهر الضحية في الوقت الذي تمارس فيه أقسى أنواع التعذيب والانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة بشكل غير مسبوق". وأوضح أن حركة فتح طلبت قبل عدة أيام من خلال بعض الوسطاء من الحكومة الموافقة على زيارة وفدها الى قطاع غزة إلا أنه تم إبلاغهم بوضوح أن على حركة فتح تقديم بادرة حسن نية واحدة تتمثل بإطلاق سراح المربية تمام أبو السعود قبل الزيارة". وأضاف "ولم يصلنا أي رد حول الموضوع إلى أن وصل القياديان إلى معبر ايرز دون إطلاق سراح المربية تمام أبو سعود بل تضاعفت حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين بشكل كبير مما دفع إلى عدم السماح لهما بالدخول في ظل هذا الاستهتار بالحالة الوطنية". وقال النونو أن "زيارة وفد حركة فتح لا علاقة لها بالمصالحة الوطنية وإن ادعاء بعض ناطقيها بأن الزيارة لتهيئة الأجواء، ادعاءات باطلة لأن تهيئة الأجواء تتطلب إطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات الاعتقال وليس توزيع الاتهامات وضرب عرض الحائط بالقيم الوطنية". ودعا النونو "الفصائل الوطنية إلى الوقوف إلى جانب المطلب الوطني العام بمنع الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين باعتباره مطلبا جمعيا وعدم الكيل بمكيالين في الشأن الوطني العام". ومن جانبها، حملت وزارة الداخلية بحكومة حماس حركة فتح المسؤولية عن هذا المنع بسبب ما وصفته "بالمجزرة" التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد نشطاء حماس هناك. ودعا ايهاب الغصين الناطق باسم الوزارة إلى ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلات والمعتقلين وخاصة تمام أبو السعود المحتجزة في سجون السلطة الفلسطينية. واتهمت حماس الأجهزة الأمنية بالضفة بشن حملة اعتقالات ضد كوادر وأنصار الحركة سيما مدينة نابلس. وكان عبد الله الإفرنجي قد قال فى تصريح سابق له "فوجئنا بعد اجتياز معبر "بيت حانون ايريز" بقليل أن ضباط الأمن التابعين للحكومة في غزة أعربوا عن أسفهم وأنهم مضطرون لمنعنا من دخول قطاع غزة لأن هناك تعليمات بذلك من أعلى المستويات السياسية". وأضاف الإفرنجي أن الوفد مكلف من الرئيس محمود عباس لعقد لقاءات مع كافة الجهات بما فيها حركة حماس من أجل تهيئة الأجواء للمصالحة. وأشار الى أن هذه الزيارة كانت مقررة قبل أسبوعين ولكن بسبب جلسة الحوار التى عقدت فى دمشق بين حركتى فتح وحماس، وخوفا من أن تؤثر هذه الزيارة على تلك الجلسة، تم تأجيلها. وقال الإفرنجي إنهم لم يتصلوا بأحد من قيادات حماس لأنه لا توجد حاجة للاستئذان من أجل دخول الوطن. وسبق لحكومة حماس أن منعت قبل عدة أيام أعضاء المجلس الثوري بحركة فتح من السفر إلى رام الله لحضور الدورة الخامسة لاجتماعات الثوري واشترطت من أجل السماح لهم بذلك الإفراج عن تمام أبو السعود إلا أن حركة فتح رفضت ذلك.