تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "عكاظ" حول رفض مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويلاً قطريًا على سبيل "المجاملة". مستشار ترامب رفض "تمويلاً قطرياً" برزت صحيفة "عكاظ" ما رفضه صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر تمويلاً قطرياً من الصندوق السيادي للدوحة، إبان تولي كوشنر مسؤولية رسم خطوط سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط. وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات لوالد كوشنر تشارلز كوشنر، أكد فيه تلقي شركات ابنه عرضاً تمويلياً من قطر بهدف تجاري بحت لافتاً إلى أن العرض جاء بعد 3 أشهر من دخول ترمب البيت الأبيض وكشفت الصحيفة الأمريكية أن العرض القطري قوبل بالرفض في أبريل وأوضحت شركات كوشنر أن لقاء كوشنر الأب ووزير المالية القطري كان على سبيل "المجاملة" فقط وأكد تشارلز كوشنر أن الشركة رفضت العرض القطري بعد قرارها عدم تلقي أموال من الصناديق السيادية خشية تضارب المصالح، مشيراً إلى أن القطريين كانوا مستعدين لإرسال الأموال في أي وقت. قطر موّلت "حزب الله" و"الحشد" و"النصرة" بمليار دولار كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أمس، إنه لا يمكن للدوحة أن تنفي دعمها للإرهاب في ظل تراكم الأدلة والقرائن، مشيراً إلى أن دعم التطرف محور الأزمة. وأكد قرقاش، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قطر دفعت ما يراوح بين 700 مليون دولار ومليار دولار إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية، تشمل ميليشيات "حزب الله" و"الحشد الشعبي" و"جبهة النصرة". وذكر في تغريدته "من 700 مليون دولار إلى مليار دولار دفعتها الحكومة القطرية إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية، تشمل حزب الله والحشد الشعبي والنصرة، لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محور الأزمة". وقال في تغريدة أخرى مقال "النيويورك تايمز" وقبله بأشهر مقال "الفايننشال تايمز" حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى، يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب، ويبيّن أن هذه الموضوعات في صلب الأزمة. مواجهة جرائم قطر وبرزت صحيفة "سبق" ما طالب به حقوقيون المجتمع الدولي بأن يواجه قطر بحقيقتها، والعمل جديًّا لوقف دعمها المنظمات الإرهابية، وذلك في ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في جنيف أمس الاثنين. وعبَّر حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حسب سكاي نيوز عربية، عن استيائه من استمرار قطر دون رادع في دعم إرهابيين ومنظمات متطرفة بالأشكال كافة دون ممارسة أي ضغوط عليها لوقف هذا السلوك. وقال أبو سعدة إن لدى منظمته والسلطات المصرية معلومات موثقة من واقع التحقيقات في جرائم الإرهاب، تثبت تمويل قطر ودعمها اللوجستي والإعلامي لجماعات إرهابية في ليبيا؛ ما يهدد أمن مصر والليبيين والمنطقة وأشار إلى وجود قائمة لدى السلطات المصرية وغير المصرية بأسماء أشخاص ومنظمات وهيئات تعمل في ليبيا بتمويل قطري لدعم عمليات إرهابية. وكشف أبو سعدة عن أن ضغوط أهالي ضحايا العمليات الإرهابية على المنظمة المصرية لحقوق الإنسان دفعتها إلى أن تطلب من وزارة الخارجية المصرية رسميًّا أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن سلوك قطر وأضاف: نظرًا لعدم توافر وسائل قانونية لمحاسبة قطر أمام المحاكم المحلية، وإجبارها على تعويض ضحايا الإرهاب الذي تموله، وعلى وقف دعمها المنظمات الإرهابية، فإن الوسيلة الوحيدة هي اللجوء إلى الأممالمتحدة. وتابع: الهدف هو إثبات خرق قطر قرار مجلس الأمن رقم 1373، الذي يطالب بوقف تمويل الإرهاب، وبضرورة التعاون من جانب الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتحقيق هذا الهدف وحذر رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من أن الصمت على ممارسات قطر يرسل رسالة خاطئة للمتضررين من الإرهاب بأنه يمكن التسامح مع تهديد الحق في الحياة، الذي هو أسمى حقوق الإنسان، والحق في الحرية والأمن الشخصي. وقال إنه بسبب نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء، واضطرار قوات الأمن المصري للقيام بمسؤوليتها في مواجهته، يعاني الناس تقييد حريتهم في الحركة والعيش الطبيعي وعُقدت الندوة على هامش اجتماعات الدورة ال37 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. ومن جانبه، قال الخبير الحقوقي عبد العزيز الخميس: إن دور قطر في أعمال الإرهاب في البحرين واليمن، فضلاً عن ليبيا، لم يعد خافيًا وأضاف بأنه لم يعد هناك أي شك في علاقة السلطات القطرية على أعلى المستويات بالإرهاب في البحرين. وضرب مثالاً بعلاقات الدوحة مع علي سلمان زعيم المخربين في البحرين وأردف "الخميس" بأن حمد العطية مستشار الأمن القطري يتواصل مع إرهابيين بحرينيين. وقال إن قطر منحت الجنسية والحماية ل 59 على الأقل من الإرهابيين المطلوبين في مصر ودول أخرى. وفيما يتعلق باليمن أكد "ألخميس" أن الأدلة على دعم قطر للتخريب والإرهاب فيها أكثر من أن تحصى، مشيرًا إلى أن الممارسات القطرية بلغت حد إرسال أسلحة ومتفجرات في سيارات يفترض أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى المكلا عبر مطار عدن وقال الخبير الحقوقي إن التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن فضّل عدم الخوض في لغط مع قطر بعد أن قالت إن ما حدث كان خطأ، سيحاسَب المسؤول عنه وانتقد الخميس سكوت المنظمات الحقوقية، حتى اليمنية منها، على ذلك، وأبدى استغرابه من تجاهل المنظمات الحقوقية لسجل قطر في مجال حقوق الإنسان ولفت إلى أن قطر تصوِّر نفسها في المحافل الدولية باعتبارها داعمة لحقوق الإنسان في العالم، لكن الكثير من المنظمات الحقوقية لا يلتفت إلى سجلها الداخلي في حقوق الإنسان.