تمتاز العلاقات السعودية الأمريكية بتوافق جاد في أبرز القضايا السياسية وقد يرجع ذلك إلى رجاحة المواقف وأفضليتها وتحديدًا في قضايا الشرق الأوسط والذي يشغل موقعاً مهماً في العلاقات السعودية الأمريكية لما وصلت إليه هذه القضايا من اتساع بسبب ضلوع الدول الداعمة للإرهاب في هذه الملفات. كما يتضح منها تقارب في الهدف هو استقرار الشرق الأوسط وإغلاق هذه الملفات للحفاظ على التوازن الاقتصادي لدى شعوب وكما صنع التوافق قوة فريدة تضع البلدين في خط سياسي واضح .. وبدورها سبق تستعرض ملف التوافق السعودي الأمريكي في عدد من القضايا. حسب صحيفة "سبق" إيران بين السعودية وأمريكا وتمثل إيران أبرز مهددات السلام في الشرق الأوسط بحثًا عن التوسع في النفوذ وتهديد الحدود الجغرافية لدول العالم حيث هي حاضرة في مشاهد عدة في الشرق الأوسط تستخدم ذات الأداة وهي المليشيات. في هذا الجانب تلتقي رؤى المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية في أهمية التصدي لعدوانية وهمجية إيران تجاه دول الجوار ونشر الإرهاب عالميّاً حيث رحبت المملكة العربية السعودية قبل أشهر بتقرير الأممالمتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة. كما رحبت المملكة بالموقف الأمريكي الذي أعلنت عنه سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة في واشنطن اليوم الخميس 14 ديسمبر 2017م وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابي، هذا فيما أكد البيت الأبيض مؤخرا التزامه بدعم السعودية ودول الجوار لمواجهة الحرس الثوري الايراني وانتهاكاته للقانون الدولي. ويتضح جليًا من تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب في الآونة الأخيرة أن صبر أمريكا على إيران قد نفد بالإضافة إلى تقارب في الموقف, حيث يقول الرئيس ترمب: إن النظام الإيراني هو الرائد في العالم في رعاية الإرهاب، كونه يسهل لحزب الله وحماس وكثير من الإرهابيين الآخرين من زرع الفوضى وقتل الأبرياء، كما أنه مول وسلح ودرب أكثر من 100 ألف مسلح لنشر الدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويدعم نظام بشار الأسد القاتل ويساعده على قتل شعبه، كما أن الصواريخ المدمرة للنظام تهدد البلدان المجاورة وحركة الملاحة الدولية وفق ما نقلته الوكالات. ويأتي هذا التطابق في تصريحات ترمب مع تصريحات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال: آية الله خامنئي هو هتلر الجديد في الشرق الأوسط لأنه يريد التمدد في المنطقة ونشر مشروعه وأفكاره على العالم كما فعل هتلر، وأنا لا أريد أن يحدث هذا الأمر في الشرق الأوسط. وفي تصريح آخر: إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا مباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة. وفي تصريحاته جاء أيضًا قوله: لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران. كما قال: "كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستورها ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي. وتغيرت سياسة أمريكا تجاه الملف النووي الايراني الذي يهدد الشرق الأوسط ودول الخليج تحديدًا, بعدما أعاد الرئيس السابق باراك أوباما إنعاش الملف وتعليق العقوبات لتواصل إيران الأعمال النووية , حيث أكد الرئيس الأمريكي الحالي ترمب أن الاتفاق النووي عار على أمريكا وذلك في بداية رئاسته فيما منح الاتفاق النووي الإيراني آخر تأجيل قبل شهر تقريباّ، لكنه طالب حلفاءه الأوروبيين والكونغرس بالعمل معه من أجل إصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق وإلا فإن بلاده ستنسحب منه. وقال ترمب إنه سيمدد تعليق العقوبات النووية على إيران، لكن فقط بوصفها "فرصة أخيرة" لن يكررها. إيران في اليمن تقف الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد تصرفات ايران بدعمها لمليشيات الحوثي الايرانية التي تهدد أمن اليمنيين وأمن الحدود السعودية عبر السلاح الايراني، حيث أعلن المسؤولون الإيرانيون دعمهم الكامل لمليشيا الحوثي، وأعلنوا سيطرتهم على العاصمة العربية الرابعة صنعاء بعد العراقوسورياولبنان، وأكد على ذلك البيض معلنًا التزامه بدعم السعودية في الشرق الأوسط ضد مليشيات الحوثي وكذلك إدانته المستمرة لتصرفات المليشيات المدعومة من إيران، ومن جوانب التوافق في ملف اليمن وذراع ايران التي تدمره كما يتفق الطرفان على ضرورة وقف تهديد الملاحة البحرية من قبل ايران مليشيات الحوثي. ولم تقف الولايات موقف المتفرج حتى بعد توافق الرؤى بشأن اليمن حيث وفرت أدلة كافية لتورط النظام الايراني في دعم الحوثيين بالأسلحة لاستهداف السعودية حيث أوضحت المندوبة الأمريكية أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ لافتة إلى أن التقرير الأممي أشار إلى تورط إيران في دعم الإرهاب وتحدث عن تزويدها للحوثيين بأسلحة خطيرة. وكشفت خلال مؤتمر صحافي في مجلس الأمن، قبل مدة، أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، موضحة أن الحوثيين استهدفوا مطاراً مدنياً في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين وتابعت: لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب. إيران في سوريا الأوضاع في سوريا تتأزم وتزداد نزيف بفعل السلاح الايراني "المليشيات" وتتخذ السعودية موقفا صارما لنصرة الشعب السوري وهو متقارب مع الموقف الامريكي بأنه لا جدل من أن مغادرة مليشيات إيران للأراضي السورية هو بداية الحل, ولم تقف السعودية على الموقف السياسي بل شاركت أيضًا بأموالها إغاثيًا لنصرة السوريين من بطش المليشيات الايرانية والارهابية والقوات السورية ,كما أكد على التقارب السعودي الامريكي في الموقف السعودي الامريكي وهو مشاركتهما في التحالف الدولي سويًا بقيادة أمريكية , طوال عدة سنوات بشراكة 67 دولة أخرى. (حزب الله) بين أمريكا والسعودية (حزب الله) هو أحد الأحزاب التي يستخدمها نظام ولاية الفقيه الإيراني كسلاح ضد الأمن والاستقرار العربي وهو أحد وسائل تنفيذ مخطط ولاية الفقيه التوسعي حيث بات يهدد أمن لبنان بشكل ملحوظ , وكعادتها السعودية تقف في وجه هذا الحزب الارهابي وتلاحق مموليه سعيّا منها لإيقاف أضراره الجسيمة وتدخلاته في اليمن وسوريا بالإضافة إلى مخططاته الإرهابية في السعودية والكويت وعدد من دول العالم، حيث بدأت بوضع حزب الله وكيانات تابعة له على قوائم الإرهاب، لتتفق معها الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 6 أفراد و7 كيانات تابعة أو مرتبطة بمليشيات حزب الله اللبناني. ويأتي التوافق السعودي الأمريكي في ملاحقة الإرهاب وتمويله تتوجّا للتوافق والتقارب بين وجهات النظر السعودية والأمريكية والعلاقات المبنية على التفاهم منذ عشرات العقود , حيث كان العمل المشترك بين السعودية وامريكا والاتفاق في قضايا كثيرة له الأثر على استمرار العلاقات بين البلدين وتطورها من الناحية الاقتصادية وتبادل الخبرات في الجوانب العسكرية والتعليمية بالإضافة إلى صناعة قوة سياسية حول القضايا التي تتوافق عليها الرؤى بين الجانبين.