في 18 فبراير الماضي، تحدث الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامجه "مصر النهاردة"، على شاشة ماسبيرو، التليفزيون الرسمي للدولة، بثَّ رسالة من سيدة قالت إنها زوجة ضابط شرطة ذكرت فيها أن أسرتها تعاني من صعوبات الحياة، وأثارت هذه الرسالة استياء عناصر شرطية، مما دفع الداخلية للتقدم ببلاغ ضد رمضان. وأثارت الحلقة ردود فعل غاضبة؛ حيث قالت الدكتورة رشا كامل، رئيس جمعية زوجات ضباط الشرطة: "حط السم في العسل"، موضحة أنه قام بحرب "اللا عنف" ضدهم، ودمر نفسية ضباط الشرطة وأهاليهم. واتهمت وزارة الداخلية، الإعلامي خيرى رمضان، بالإساءة لرجال الشرطة وذويهم وإذاعة أخبار كاذبة ببرنامجه، وحمل البلاغ رقم 1070 لسنة 2018 جنح نيابة وسط القاهرة الكلية. وقررت النياب ، احتجاز خيري رمضان الذي يقدم برنامج التوك شو الرئيسي بالتلفزيون الرسمي بالبلاد، لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق في اتهامات بنشر أخبار ومعلومات من شأنها الإساءة إلى جهاز الشرطة والعاملين به. ووفق وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمر المستشار سمير حسن، ليلة السبت بحجز الإعلامي رمضان، لمدة 24 ساعة، لحين ورود تحريات قطاع الأمن الوطني. وأسندت النيابة في التحقيقات إلى رمضان الاتهام بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة بحق هيئة الشرطة على نحو يمثل إساءة إليها والعاملين بها، وذلك في ضوء البلاغ المقدم ضده بهذا الشأن من وزارة الداخلية، وفق المصدر ذاته. ووفق القانون يعرض الإعلامي مرة أخرى على النيابة لاتخاذ قرار بشأنه سواء إطلاق السراح بكفالة أو حبسه على ذمة التحقيقات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قضائية (لم تسمها) أن رمضان، نفى خلال التحقيقات التي أجريت بالنيابة السبت، الاتهامات الموجهة له، مؤكداً أنها غير صحيحة وأن حديثه كان في إطار الوقوف بجانب أسر شهداء الشرطة.