أشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تشكيل فريق عمل من أمانة محافظة جدة ومكتب ترشيد الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لدراسة تكاليف الأعمال اللازمة للمحافظة على جدة التاريخية على أن ينتهي فريق العمل من الدراسة خلال 30 يوماً. كما وجه، بأن تتولى محافظة جدة من خلال اللجنة الإشرافية لخصخصة قطاع البلديات الفرص الاستثمارية لتطوير قطاع البلديات. وأوضح أن ذلك يأتي ضمن الاهتمام الدائم من مقام خادم الحرمين الشريفين بمواقع التراث الوطني في المملكة عموماً وجدة التاريخية خصوصاً، والمحافظة عليها لما تمثله من أهمية بالغة لجيل اليوم والأجيال المقبلة. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين يولي قضايا التراث الوطني أهمية بالغة ولا أدل على ذلك من تبينه يحفظه الله لمشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي يعد نقلة نوعية غير مسبوقة تتوج مسيرة هذه الدولة المباركة في المحافظة على التراث الوطني، وتأكيداً لعناية الدولة المستمر بالتنمية السياحية الوطنية، وتعزيز مكانة التراث الوطني باعتباره ثروة وطنية مهمة، مبينا أن تتابع قرارات الدولة الداعمة للسياحة والتراث الوطني يمثل مؤشراً بارزاً لاهتمام الدولة بهذه المسارات الثقافية والاقتصادية. يشار إلى أن هيئة السياحة والتراث الوطني وشركاءها من مؤسسات الدولة ومؤسسة التراث الخيرية قامت بجهود كبيرة توجت بتسجيل جدة على قائمة مواقع التراث العالمي اليونسكو حيث عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عملت بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة على تصنيف المباني التاريخية فيها، ورصف شوارعها، وإنارتها، وتأسيس إدارة لحمايتها وصيانة المباني التراثية فيها، وتحديث نظام البناء بما يكفل المحافظة على نسيجها العمراني التاريخي. وضعت الهيئة مشروع تطوير جدة التاريخية على رأس قائمة مشاريعها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة، كما قامت الهيئة بعقد عدة اجتماعات مع ملاك جدة التاريخية وتهيئتهم للقيام بأعمال الترميم إلى جانب مساعدتهم في تخطي المعوقات التي قد تواجه ورثة ملاك هذه المباني. كما أنشأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مركز التدريب والإنتاج الحرفي بجدة التابع للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" والمقام حالياً في "بيت باناجة" بجدة التاريخية، إضافة إلى عملها على مشروع ترميم وتأهيل مسجد المعمار في قلب جدة التاريخية ضمن "برنامج العناية بالمساجد التاريخية"، الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة التراث الخيرية. كما أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في وقت سابق عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز، وفي إطار هذا البرنامج افتتح في شعبان 1436ه الجامع العتيق "مسجد الشافعي" بجدة التاريخية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، والذي تكفل بنفقاته الملك عبدالله بن عبدالعزيز.