كشف العلاقة الوثيقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم الدولة الإسلامية، ودعم الإخوان، للأخير بالمال والسلاح، وذلك قبل وأثناء سيطرة داعش على مدينة سرت، إنه فوزي بشير العياط الحسناويالمسؤول الشرعي السابق في تنظيم داعش الإرهابي بليبيا. أبو إسلام فوزي محمد بشير العياط الحسناوي، من مواليد طرابلس 1976م، ويكنى "أبو إسلام"، جاء إلى مدينة سرت مع أسرته نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات واستقرت الأسرة بعمارات الأمناء بالحي رقم 2.
انضمامه ل"القاعدة" انضم "العياط" إلى تنظيم القاعدة في العام 2002 وتم القبض عليه من قبل جهاز الأمن الداخلي فرع سرت في سبتمبر من العام 2007 وتمت إحالته إلى نيابة أمن الدولة بطرابلس وأودع سجن أبوسليم.
وفي يناير 2009م، تم الإفراج عنه وأطلق سراحه ووضع رهن الإقامة الجبرية ومراقبته من قبل أجهزة الأمن الداخلي والأمن الخارجي، ولم يغادر ليبيا وكانت حركته بين مدن سرت وطرابلس ومصراتة، وبعد 17 فبراير خرج من مدينة سرت وتوجه إلى مصراته.
وفي شهر يونيو من العام 2011م، التقى مع مصطفى عبدالجليل في مدينة بنغازي ومعه عناصر تابعين لتنظيم القاعدة من مدينة سرت بالإضافة لأعضاء المجلس الانتقالي عن مدينة سرت.
تنظيم أنصار الشريعة ومنذ ذلك الاجتماع، بدأ فوزي العياط في العمل على تأسيس فرع لتنظيم القاعدة بمدينة سرت والذي عرف لاحقًا تنظيم أنصار الشريعة.
وشكل "العياط"، مع بعض شباب مدينة سرت المنتمين لتنظيم القاعدة كتيبة أنصار الشريعة ومنهم خليفة البرق وعلي الصفراني ومحمد الجواني وعمار الصيد وصلاح الصيد وعبدالهادي زرقون، وبعد مبايعتهم لأمير تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا محمد الزهاوي قاموا بجلب العديد من العناصر الإرهابية القادمة من درنة وبنغازي بآلياتهم وأسلحتهم وقاموا بالاستيلاء على عدة مزارع بمنطقة الظهير غرب مدينة سرت والتي تحولت إلى معسكرات لهم فيما بعد.
تغلغل تنظيم أنصار الشريعة في مدينة سرت بسرعة كبيرة وسيطر على مقر الأمن الداخلي سابقًا والذي كان مقرًا لما عرف باللجنة الأمنية العليا التي تشكلت بعد فبراير وكان معظم عناصرها من الإرهابيين التكفيريين.
سفره للموصل وبعد إعلان ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق أواخر العام 2013 سافر "العياط" إلى الموصل بالعراق وقابل الإرهابي أبوبكر البغدادي أمير التنظيم الذي بايعه فوزي العياط كمندوب عن تنظيم أنصار الشريعة والناطق الرسمي للتنظيم.
سرت ملجأ للإرهابييين وبعد رجوعه من الموصل إلى سرت بدأ التجهيز لإعلان مدينة سرت إحدى إمارات داعش في ليبيا وطوال الفترة من شهر يناير 2014 حتى شهر سبتمبر 2014 كانت مدينة سرت ملجأ ووجهة للعناصر الإرهابية من دول الجوار وأفريقيا.
وفي أكتوبر 2014 تم الإعلان رسميًا عن تنظيم داعش بسرت والسيطرة على مجمع قاعات واقادوقو وكافة المؤسسات الرسمية بالمدينة.
المسؤول الشرعي لداعش وتم تعيين فوزي العياط المسؤول الشرعي في التنظيم ومسؤول الأوقاف، بالإضافة إلى دوره البارز كأحد قيادات التنظيم الإرهابي بمدينة سرت.
القبض عليه وقبضت قوات عملية البنيان المرصوص على "العياط" في مدينة سرت خلال حرب عملية تحرير المدينة من قوات تنظيم الدولة.
اعترافاته وخلال التحقيق معه، اعترف بأن إعدام الأقباط المصريين في ليبيا في العام 2015 كان لغرض الدعاية وترهيب وتجنيد المزيد بصفوف التنظيم، وأن من خرج في الإصدار المرئي لإعدام الأقباط المصريين هو أبو عامر الجزراوي وهو من قرأ رسالة التنظيم قبل عملية الذبح، وكان الهدف من الإصدار المرئي لإعدام الأقباط المصريين هو دعاية للتنظيم وكذلك للترهيب ولتجنيد المزيد في صفوفه لا أكثر.
علاقة الإخوان بداعش وفي آخر تصريجاته، اعترف الإرهابي، بأن جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة من جهة، وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، لافتا إلى أن الهدف منها كان الاتفاق على محاربة قوات الجيش والشرطة، سواء في فترة اللجنة الأمنية وكتيبة ثوار سرت، وهى النواة الأولى للتنظيم في المدينة.