ارتفاع واردات كبار المشترين فى آسيا من النفط

أظهرت بيانات تتبع السفن، إضافة إلى أرقام وتقارير حكومية، ارتفاع واردات كبار المشترين فى آسيا من النفط الإيرانى 3.3% على أساس سنوى فى يناير، مسجلة أعلى مستوى لها فى ثلاثة أشهر، إذ بدد ارتفاع كبير فى مشتريات الصين أكبر مشتر للنفط الإيرانى أثر هبوط واردات ثلاث دول أخرى.
واستوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية خلال الشهر الماضى 1.70 مليون برميل يوميا من إيران، وهو أكبر حجم واردات منذ أكتوبر، وفقًا لما أظهرته البيانات والتقارير الرسمية، ويزيد قليلا عن متوسط 2017 البالغ 1.67 مليون برميل يوميا.
وبحسب المؤشرات الحكومية، تسعى إيران جاهدة للحفاظ على الزبائن فى آسيا، فى مواجهة احتمال تجدد العقوبات الأمريكية بشأن برنامجها النووى على أمل أن تزيد التنازلات جاذبية الخام الإيرانى مقارنة مع إمدادات الشرق الأوسط الأخرى.
وقفزت واردات الصين من الخام الإيرانى فى يناير 85.9% مقارنة مع مستوياتها قبل عام، مسجلة 748 ألفا و715 برميلا يوميا، وهو أكبر مستوى منذ سبتمبر، ويأتى بعد تراجع سنوى لثلاثة أشهر متتالية، وارتفع إجمالى واردات البلاد من الخام نحو 20% فى يناير، وتراجعت واردات الهند من إيران 10.7% إلى 495 ألفا و200 برميل يوميا فى يناير بحسب البيانات.
وعرضت إيران زيادة خصم الشحن على مبيعاتها النفطية للهند مقابل موافقة نيودلهى على زيادة وارداتها، إذ تحرص طهران على اقتطاع جزء من الحصة السوقية لمنتجين آخرين مثل السعودية والعراق.
وقال وزير النفط الإيرانى، بيجن زنجنه، فى تصريحات صحفية منتصف فبراير الجارى، إن شركات التكرير الهندية الحكومية والخاصة ستشترى نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيرانى فى 2018/ 2019.
ومنح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى يناير مهلة أخيرة للاتفاق النووى الإيرانى الذى جرى التوصل إليه فى 2015، لكنه حذر الحلفاء الأوروبيين والكونجرس من أن عليهم العمل معه من أجل إصلاح "أوجه القصور الكارثية" فى الاتفاق أو مواجهة انسحاب الولايات المتحدة منه.
وانخفضت واردات اليابان 2.9% على أساس سنوى، إلى 203 آلاف.