توجه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له إلى المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات لحضور جانب من الجلسة العامة، حيث كان في استقباله في مدخل المجلس الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس وجميع أعضاء المجلس اللذين اصطفوا جميعا للترحيب بالدكتور علي عبدالعال والوفد المرافق له، ثم قاموا بزرع نخلة في لفتة تؤرخ لهذه الزيارة المهمة، وتوجهوا إلى قاعة المجلس الوطني الاتحادي. وألقت الدكتورة أمل القبيسي خلال الجلسة العامة للمجلس، كلمة مهمة تحدثت فيها عن شكرها وتقديرها لتلبية الدكتور علي عبدالعال الدعوة للقيام بأول زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمجلس الوطني الاتحادي، تعزيزاً للعلاقات الثنائية وتتويجاً للتعاون المشترك خلال الفعاليات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية، وتحقيقاً لهدف تقوية التعاون على الصعيد البرلماني. كما أكدت على أن العلاقات بين البلدين تمر بأقوى مرحلة في مسيرة التضامن الأخوي والتعاون الاستراتيجي في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن مصر هي قلب العروبة النابض وأن مصر القوية المزدهرة تمثل المخزون الاستراتيجي الأكبر للعرب ونهضتهم، كما قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وتحدثت عن تاريخ الدكتور علي عبدالعال والمناصب التي شغلها والإنجازات التي حققها في مسيرته الأكاديمية والسياسية، وأضافت في كلمتها أن الدكتور علي عبدالعال عالم جليل وفقيه دستوري مشهود له في الأوساط الأكاديمية والقانونية وأيضاً الشعبية، وأستاذ للقانون الدستوري والإداري له العديد من الإصدارات والمشاركات الأكاديمية في مجال القانون، وشارك ببصماته في صياغة دساتير دول عدة، وأحد أعضاء لجنة صياغة الدستور المصري الصادر عام 2014. كما أشادت بمواقف رئيس البرلمان الداعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المحافل البرلمانية الدولية، سواء في إطار عضويته باللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي ممثلا عن المجموعة العربية، أو من خلال دعم الدكتورة أمل القبيسي لتولي رئاسة مجموعة العمل المعنية بمكافحة الإرهاب والتابعة للاتحاد البرلماني الدولي، وغيرها من المواقف الداعمة للشقيقة الإمارات في المنظمات والاتحادات البرلمانية التي تجمع بين البلدين. وفي إطار هذه الزيارة، قام الدكتور علي عبدالعال بجولة تعريفية داخل المجلس كذلك زيارة متحف المجلس، كما استمع والوفد المرافق له إلى عرض عن نشاط مركز صواب الإماراتي ومجالات عمله المختلفة، وهو عبارة عن مبادرة إماراتية أمريكية مشتركة لمكافحة دعاية وأفكار الإرهابيين على الإنترنت والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف. وبعد أن استمع الدكتور علي عبدالعال إلى العرض، أكد على أهمية الجانب الفكري في مواجهة الإرهاب، باعتبار أن الفكر المتطرف لا يواجهه إلى الفكر المعتدل والمستنير، دون التقليل من أهمية الأدوات الأمنية في حماية المدنيين والممتلكات العامة، وأكد على أهمية دور مركز صواب وغيره من المراكز التي تعمل في المجال ذاته في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتفسيراتها المتطرفة لنصوص الدين.