وصل وفد أمني مصري، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة لمتابعة بحث ملف المصالحة الفلسطينية، ودخل الوفد المصري برئاسة مدير جهاز المخابرات المصري "سامح نبيل"، قطاع غزة قادما من الضفة الغربية وكان في استقبال الوفد المصري، وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة توفيق ابو نعيم، والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس غازي حمد. وإثر وصوله، اجتمع الوفد المصري في غزة مع وزير النقل والمواصلات في حكومة الوفاق الفلسطينية سميح طبيلة، على أن يلتقي مسؤولين حكوميين آخرين. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أن وفدا يضم عدد من وزرائها ومسؤوليها سيصل إلى قطاع غزة اليوم لمتابعة العمل ولتعزيز خطوات المصالحة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان صحفي إن الوفد سيصل غزة "بغرض متابعة عمل الوزارات والعمل الحكومي ومن أجل تعزيز خطوات تحقيق المصالحة الوطنية". وذكر المحمود أن جلسة الحكومة الأسبوعية بعد غد الثلاثاء ستكون مشتركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد تمسك الحكومة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام "خاصة في هذه المرحلة التي تصل فيها التحديات إلى أقصى درجات الخطورة، فيما يتصل بالقضية الفلسطينية"، مجددا الدعوة إلى تمكين الحكومة بشكل كامل لإفساح المجال أمام تحملها كامل مسؤولياتها في غزة. وشدد المحمود على إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، عن توفير 20 ألف وظيفة وعدد كبير من المشاريع الهامة والحيوية فور تمكين الحكومة من الجباية والأمن الداخلي (الشرطة والدفاع المدني)، والمعابر، والقضاء، والموظفين القدامى. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، أعلن السبت أن وفدا أمنيا مصريا سيصل إلى غزة اليوم لاستئناف متابعة تنفيذ تفاهمات المصالحة. ويأتي ذلك فيما يزور وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، القاهرة منذ التاسع من فبراير الجاري. وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا منتصف أكتوبر الماضي اتفاقا برعاية مصرية في القاهرة لتسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى حكومة الوفاق الفلسطينية بحلول ديسمبر 2017. إلا أن استمرار خلافات الحركتين دفع إلى تأجيل الموعد المذكور، في وقت ظلت حكومة الوفاق تشتكى من أنها لم تتسلم كامل صلاحيتها في قطاع غزة حسب الاتفاق الموقع. وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية، لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.