أعلنت وزارة الداخلية المغربية الخميس توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لداعش، مشيرةً إلى أن أحدهم مرتبط أيضاً بجبهة البوليساريو. وقال المصدر نفسه أن المشتبه فيهم "بايعوا" زعيم داعش، و"انخرطوا في التحريض على القتل"، و"سعوا لاكتساب خبرات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة". وكان الموقوفون الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة، ينشطون في مدن سلا، (غرب البلاد، ومراكش، والعيون في الجنوب. وكشفت الوزارة أن أحد الموقوفين "سبق له أن التحق" بمخيمات البوليساريو في تندوف بالجزائر، و"كان في طور الإعداد لعمليات إرهابية داخل المملكة"، مشيرةً إلى العثور لديه على "بطاقة تعريف وبدلة عسكرية وراية" تحمل جميعها رموز جبهة البوليساريو، فضلاً عن معدات الكترونية. وسبق للسلطات المغربية أن تحدثت عن وجود صلات بين البوليساريو والتنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه الجبهة بشدة. ويسيطر المغرب على القسم الاكبر من الصحراء الغربية منذ 1975. وتطالب البوليساريو باستفتاء على تقرير المصير في المنطقة، فيما تقترح الرباط حكما ذاتياً تحت السيادة المغربية. وظل المغرب بعيداً عن هجمات داعش، لكن البلاد شهدت اعتداءات في مراكش، 17 قتيلاً عام 2011، والدار البيضاء 33 قتيلاً في 2003. وفي 2017، فككت مصالح الأمن المغربية تسع "خلايا ارهابية" و"شلت حركة 186 ارهابيا" وفق حصيلة نشرتها الصحافة المحلية.