أكد زعيم حزب الحرية النمساوي، هاينتس-كريسيتيان شتراخه اليوم الجمعة على أنه لا مكان لمن يعادون السامية داخل الحزب اليميني، الشريك في الائتلاف الحاكم في البلاد. وتأتي هذه التصريحات كرد فعل من شتراخه على خلفية اكتشاف كتاب أغاني يحتوي على نصوص بأسلوب نازي في جمعية إخاء "جيرمانيا". وأضاف شتراخه أن "المسؤولية وذكرى ضحايا الهولوكوست هي بالنسبة لنا التزام في الوقت الحاضر والتزام بالنسبة للأجيال القادمة، ومن ير غير ذلك، فيجب أن ينهض ويرحل، فهو ليس مرغوباً فيه لدينا". ويحتوي كتاب الأغاني المؤلف من 200 صفحة على فقرة تقول "وفي أوسطهم جاء اليهودي بن جوريون، ادخلوا غرف الغاز أيها الألمان المسنون، يمكننا بلوغ سبعة ملايين"، وكانت هذه إشارة إلى ديفيد بن جوريون (1886 - 1973) وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لإسرائيل، في حين أن الرقم المذكور يشير إلى ال6 ملايين يهودي الذين قتلوا في المحرقة (هولوكوست). وتجدر الإشارة إلى أن كبير مرشحي الحزب اليميني في الانتخابات المحلية في ولاية النمسا السفلى، أودو لاندباور، كان يشغل منصب نائب رئيس جمعية "جيرمانيا" على مدار أعوام طويلة، وكان لاندباور(31 عاماً) نفى أن تكون هذه النصوص معروفة أو تم التغني بها. يذكر أن حزب الحرية له تواجد قوي داخل دوائر جمعيات الإخاء التي تنتمي إلى التيار الألماني القومي، إذ أن نحو نصف نواب الحزب ال51 داخل المجلس القومي، هم أعضاء داخل هذه الجمعيات. وحث شتراخه على معالجة هذه الجمعيات لماضيها، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يحدث ذلك من خلال لجنة مؤرخين يتعين عليها أن تكشف كل شيء بدون أي اعتبارات، ويعتزم آلاف الأشخاص التظاهر بعد ظهر اليوم وفي المساء ضد الحفل التقليدي الذي يقيمه الحزب اليميني، وتخطط الشرطة لنشر ما يصل إلى 3000 شرطي لتأمين الحدث.